توصلت دراسة طبية إلى أن كبر عمر الأم الحامل وتقدمها في العمر و كذا كبر عمر الأب وعدم تخطي الأم عمر الثلاثين يضاعف من مخاطر إصابة جنينها بمرض التوحد. فقد وجد الباحثون في معرض أبحاثهم حول تأثير عمر الأم عند الحمل أن إنجاب المرأة في سن الأربعين يزيد بنسبة 50% من مخاطر إصابة طفلها بمرض التوحد في مراحل متقدمة من طفولته بالمقارنة بإنجاب المرأة في المرحلة العمرية مابين الخامسة والعشرين والتاسعة والعشرين. كما أشارت الأبحاث إلى أن تخطي الأب عمر الأربعين يزيد أيضا بصورة ملحوظة من مخاطر إصابة طفله بالتوحد في حال كون عمر الأم أقل من الثلاثين. وشدد الباحثون على أنه كلما تقدم عمر الأم الحامل كلما زادت مخاطر إصابة طفلها بالتوحد بغض النظر عن عمر زوجها. يشار إلى أن الأبحاث قامت بتحليل بيانات مايقرب من 9,4 مليون طفل من بينهم 12 ألف مصاب بمرض التوحد في محاولة لمعرفة العلاقة بين عمر الأم وزيادة فرص إصابة الطفل . وأشارت المتابعة إلى أن الأطفال الذين ولدوا من أمهات تقل أعمارهن عن الخامسة والعشرين عاما وتخطى أباءهم الاربعين إزدادت بينهم بمعدل الضعف فرص الإصابة بمرض التوحد بالمقارنة بالأطفال الذين ولدوا من آباء في المرحلة العمرية مابين الخامسة والعشرين والتاسعة والعشرين.