تتواصل معاناة موظفي الخزينة العمومية ما بين البلديات لدس، مع الظروف المزرية التي يشهدها مقر هذه الأخيرة الذي قد يتعرض للانهيار في أية لحظة، الأمر الذي دفع أزيد من 30 موظفا للخروج إلى شارع طيلة اليومين الأخيرين. تجمّع صبيحة أمس أزيد من 30 موظفا وموظفة بخزينة ما بين البلديات لدلس وعلى مدار يومين أمام مقر عملهم، احتجاجا وتنديدا على ظروف العمل الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات وعلى رأسها حالة المبنى التي هي على وشك الانهيار. وقد أعرب الموظفون المحتجون الذين بلغ عددهم 35، عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع وظروف العمل الصعبة التي يعانون منها حيث أن المبنى الذي يشغلونه منذ سنة 2003 والذي يعود للحقبة الاستعمارية حيث كان عبارة عن سجن جدرانه تحمل عدة تصدعات خاصة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة وضواحيها ناهيك عن السقف المهدد بالانهيار الكلي في أي لحظة بعد سقوط بعض الأجزاء بسبب تسربات دورة المياه الكائنة في الطابق العلوي الأمر الذي تسبب في انبعاث روائح كريهة نتج عنها أمراض الحساسية و عدة إصابات في عيون الموظفين حسب تقرير طبي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه. واستمر المحتجون في تصريحاتهم مؤكدين أنه وزيادة على ما سلف، فإن المبنى لا يسعهم بحيث أن عدد الموظفين في تزايد مستمر كونه يحوي قاعتين فقط ما جعلهم يجلسون بالتناوب كما أن الكراسي والمكاتب لا تكفيهم، وأضاف المصرحون أن المبنى يحوي على مدخل واحد ويستخدمونه مع المواطنين ما يتسبب لهم في اصطدامات خاصة في أيام دفع أجور الفئة التي تعاني اضطرابات عقلية. و بالرغم من المراسلات والشكاوي التي تقدم بها هؤلاء، إلا أنهم لم يتلقوا أذان صاغية في حين أن البلدية اعتبرت الأمر خارج عن نطاقها وتماطلت الجهات الوصية في إيجاد حل مناسب وترحيلهم في وقت مستعجل خاصة و أن الخزينة تعمل على ثلاث بلديات دلس أعفير وبن شود إضافة للمستشفى والصحة الجوارية.