كشف مصدر بولاية بومرداس، أن المصالح القضائية فتحت تحقيقا معمقا حول إقدام بعض فلاحي المنطقة الشرقية لبومرداس على تحويل المياه المتجهة لبلدية أعفير ودلس إلى آبارهم وبيعهم الماء للمواطنين الذين يعانون من أزمة ماء. أكد ذات المصدر أن بعض فلاحي المنطقة الشرقية لبومرداس على غرار بغلية، بن شود وسيدي داوود يقومون بثقب أنابيب المياه المتجهة إلى البلديات الأخرى التي تمر عبر أراضيهم وتوجيهها إلى آبارهم، ليقوموا ببيع المياه للمواطنين الذين يعانون من الندرة الفادحة في التزود بالماء الشروب مثلما هو الحال لبلدية أعفير. وأضاف ذات المصدر أنه تم اكتشاف ثلاث حالات من هذا النوع وأن تحقيقا قضائيا لا يزال متواصلا لكشف باقي المتورطين في القضية وتحويلهم للعدالة، كما أرجع مصدرنا أزمة الماء التي تعانيها بلدية أعفير التي احتج مواطنوها لقرابة خمسة أيام أمام مقر دائرة دلس وتنظيم مسيرة بها للمطالبة بالماء، إلى تأخر ربط هذه البلدية بقنوات المياه انطلاقا من سد تاقصبت، حيث كانت معارضة من طرف بعض فلاحي بن شود ومن محطة تحلية مياه البحر بكاب الجنات التي تعرف هي الأخرى معارضة من طرف فلاحي تاقدامت، مضيفا أن اجراءات نزع الملكية أقرها والي الولاية ومنح ملاك هذه الأراضي تعويضات من طرف الدولة مقابل مرور القنوات عبر أراضيها، مؤكدا أن المشكل تم حله، وسيتم الشروع في عملية ربط هذه البلدية بالماء. وفي سياق متصل، أكد ممثلو بلدية أعفير الذين اجتمعوا بوالي الولاية لتسوية الوضع، أن حلول استعجالية تم اتخاذها من طرف السلطات الولائية التي كلفت مؤسسة كهريف بإعادة تشغيل بئر أولاد خداش الذي يمول أعفير والذي تعرض لعطب نتيجة الثلوج التي عرفتها الولاية في شهر فيفري الفارط، فيما سيتم تزويدهم في غضون ثلاثة أشهر من محطة تحلية مياه البحر بكاب جنات والشروع في أشغال ربط البلدية بمياه سد تاقصبت خلال الستة أشهر القادمة.