قضت مساء أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ببراءة المدعوّة ق· كنزة المتابعة قضائيا بجناية محاولة القتل العمدي إضرارا بزوجة أخيها الضحّية ب· ليديا· حيثيات القضية التي أثارت الكثير من الجدل في إحدى القرى المحافظة بمقلع تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى شهر فيفري من السنة الجارية، حين تلقّت عناصر أمن دائرة مقلع مكالمة هاتفية من عيادة اللّوز المتواجدة بقرية الشعايب مفادها استقبالهم للضحّية ب· ليديا مصابة بجروح خفيفة نتيجة سقوطها في البئر، ولدى معاينتها لمكان الحادثة عثرت مصالح الأمن على ملابس الضحّية ودلو وحذاء واحد· الضحّية وعند سماعها من طرف رجال الضبطية القضائية صرحت بأنها بتاريخ الوقائع توجّهت إلى البئر لغسل الملابس، وعندما قامت باستخراج الماء بالدلو شاهدت المتّهمة التي تكون أخت زوجها تقف وراءها، وبمجرّد محاولتها استخراج الدلو الثاني أحسّت بشخص يدفعها إلى داخل البئر فسقطت في قعر البئر ثمّ طفت فوق الماء وتمسّكت بالحبل لمدّة 20 دقيقة وأحسّت بأنها بدأت تتجمّد من شدّة البرد وتفقد السّيطرة على نفسها لولا قدوم المدعوّة ق·س لتتفّقدها فطلبت منها النّجدة، وحينها فقدت وعيها مؤكّدة أن الفاعلة هي أخت زوجها المتّهمة ق· زكية لوجود مشاكل بينهما وبين أفراد عائلة زوجها الذين يتّهمونها بأنها تدفع زوجها إلى الشجار معهم، غير أنها لا تريد رفع شكوى ضدها خوفا من العواقب باعتبارهما تسكنان في نفس البيت، وخوفا كذلك على مصير ابنتها التي كانت في منزل زوجها· المتّهمة من جهتها، أنكرت الوقائع المنسوبة إليها وصرّحت عند سماعها أمام هيئة المحكمة بأنها بتاريخ الوقائع وبعد الانتهاء من ترتيب البيت وتحضير قهوة الصباح خرجت للمناداة على والدتها من أجل الذهاب إلى الطبيب، لتتفاجأ بجمع من النّاس يتوجّهون إلى بيتها، وعند استفسارها عن الأمر أخبروها بالحادثة، كما أكّدت أنها لم تدفع الضحّية إلى داخل البئر باعتبارها زوجة أخيها ويسكنون تحت سقف واحد· ولم يثبت الشهود المعنيون في قضية الحال عند سماعهم تورّط المتّهمة في محاولة قتل زوجة أخيها، كما ركّز دفاع المتّهمة على وجود حبل مربوط على مستوى وسط الضحّية المزعومة، والتي يشكّ في أنها رمت بنفسها داخل البئر مستعينة بالحبل لتورّط أخت زوجها التي ترى فيها مصدر مشاكلها وعائلة زوجها· وجميع الشهود الذين تمّ سماعهم في القضية أفادوا ببراءة المتّهمة ممّا نسب إليها، ورغم ضعف الأدلّة إلاّ أنه تمّت إحالتها على الحبس الاحتياطي· حيث أفادت المتّهمة خلال المحاكمة بأن الواقعة التي ألمّت بها كانت قبل أربعة أشهر من زفافها، والحادثة تسبّبت في فسخ خطوبتها وتدمير مستقبلها رغم الحكم ببراءتها· ممثّل الحقّ العام خلال مرافعته اِلتمس إنزال عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهمة، ليتمّ الحكم ببراءتها من الجناية المنسوبة إليها بعد المداولة القانونية·