قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أول أمس بإدانة المدعو ب، منصور ب20 سنة سجنا نافذة، في حين التمست النيابة العامة لدى ذات المحكمة إنزال عقوبة الإعدام في حقه، بعد متابعته قضائيا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بابن عمه الضحية ب، نعيم · وقائع القضية التي اهتزت لها بلدية تيرمتين الكائنة على بعد 15 كم جنوب غرب تيزي وزو تعود إلى بداية شهر جانفي من السنة الجارية، حين تقدم أب الضحية المدعو (ب، أعمر) أمام مصالح الدرك الوطني بترميتين من أجل الإبلاغ عن جريمة قتل اقترفها قريبه المتهم في حق ابنه مرجعا سبب ذلك إلى علم المتهم المتورط في القضية التي تم الفصل فيها، أن سكان القرية ينوون اقتلاع شجرة زيتون التي تعود ملكيتها لعائلته المتواجدة بالمكان المسمى حمي وعلي من أجل فتح مسلك ترابي يعود بالفائدة على سكان المنطقة وهو ما أثار غضبه فحمل خنجرا ثم توجه إلى مكان تواجد شجرة الزيتون أين بقي ينتظر هناك وعند منتصف النهار كان ابنه الضحية رفقة بعض شباب القرية يقومون بفتح المسلك الترابي وحين وصول آلة الحفر إلى الشجرة رفض المتهم اقتلاعها فتقدم منه الضحية وأخبره أن عائلته موافقة على اقتلاع هذه الأخيرة، حينها قام بإخراج خنجر كبير الحجم وطعنه به على مستوى البطن محدثا له جروحا بليغة الخطورة، وبعدها لاذ بالفرار باتجاه مجهول حاملا الخنجر في يده، وفي تلك الأثناء تم نقل الضحية (ب، نعيم) إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة في طريق تحويله للمركز الاستشفائي محمد النذير بتيزي وزو متأثرا بالجروح البالغة الخطورة التي تسبب له فيها الجاني، تقرير الطب الشرعي أكد أن الوفاة كانت نتيجة للطعنة التي تلقاها الضحية حيث فقد الكثير من الدماء إلى جانب تضرر أعضائه الداخلية، المتهم ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة اعترف بطعنه لابن عمه بعدما أخبره أنه غير موافق على اقتلاع شجرة الزيتون، وفر هاربا خوفا من أن يقوم سكان القرية بضربه مؤكدا أنه لم يقصد إزهاق روحه· واستنادا لشهادات بعض سكان المنطقة وأقرباء كل من الضحية والمتهم الذين كانوا في موقع الحادثة، وذكر بعض الشهود أن المتهم شاذ السلوك ويتميز بعدوانية كبيرة حتى اتجاه أفراد عائلته، وقد حاول دفاعه التركيز على إمكانية إصابته باضطرابات عقلية، وبعد المداومة القانونية قضت المحكمة بإدانة المتهم ب20 سنة سجن نافذ لخطورة الوقائع المنسوبة إليه·