ندّد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإينباف) بإقصاء النقابات المستقلّة من المشاركة في إثراء مشروع قانون العمل، مهدّدا في حال استمرار سياسة اللاّ مبالاة التي تنتهجها الوزارة الأولى إزاء مطالبهم المرفوعة بالعودة إلى مسلسل الإضرابات التي شهده القطاع في الفترة السابقة، والذي هزّ قطاع بن غبريط. جاء هذا التنديد -حسب بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه- تحت إمضاء رئيس الاتحاد الصادق دزيري عقب اجتماع المكتب الوطني في الجلسة العادية التي تزامنت والدخول الاجتماعي خلال 4 أيّام ابتداء من 15 إلى غاية 18 من الشهر الجاري، وذلك قصد استقراء الواقع ودراسة مستجدّات الساحة التربوية والنقابية ورسم استراتيجية مستقبلية وفي ظلّ التجاذبات التي تشهدها الساحة الوطنية والإقليمية. واعتبر (الإينباف) أن هذا التنديد نابع من تدهور القدرة الشرائية التي أثّرت على موظّفي وعمال التربية والإجحاف الذي مسّ أسلاكا عدّة، خاصّة بعد ظهور مسودة مشروع قانون العمل الذي حرم النقابات المستقلّة من إبداء رأيها كشريك اجتماعي، ممّا ينمّ عن تكريس الأحادية والعودة بنا إلى ما قبل سنة 1989 والتراجع الرهيب عن الحرّيات النقابية المكرّسة دستورا والاتّفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر، حسب ما جاء في البيان الذي أردف: (ما أدّى إلى التذمّر والاحتقان وتأجيج الوضع، حيث ستؤثّر تبعاته السلبية على السير الحسن للعملية التربوية خلال السنة الدراسة الجديدة). وأوضح البيان أن المكتب الوطني (للإينباف) أصرّ على تمسّكه بضرورة إدماج المشتغلين على المناصب الآيلة للزوال في الرتب المستحدثة، مستغربين التماطل غير المبرّر -كما وصفوه- في تطبيق محتوى التعليمة 04/2014، وكذا المحاضر المشتركة مع وزارة التربية الوطنية، مع وجوب الإسراع في تنظيم الامتحانات المهنية لمختلف الأسلاك والأطوار. كما أضاف البيان في محتواه تمسّك (الإينباف) بالمطالب العالقة التي تستوجب حلاّ والمتمثّلة في معالجة اختلالات القانون الأساسي لإنصاف الأسلاك المتضرّرة وإعادة النظر في طريقة الترقية تثمينا للشهادات العلمية والخبرة المهنية ومراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، إلى جانب الوقوف اللاّ مشروط مع موظّفي المصالح الاقتصادية لتحقيق مطالبهم المشروعة وبالأخص المنحة البيداغوجية، بالإضافة إلى إعطائهم منحة التأطير والسكن باعتباره وسيلة عمل للمربّي، وكذا ملف طبّ العمل وملف منح المناطق. كما دعا (الإينباف) القواعد النضالية إلى الالتفاف حول منظّمتهم النقابية والاستعداد لأيّ موقف مستجدّ في حال عدم الاستجابة للمطالبة المرفوعة.