يعيش سكان شارع الموظفين بطاقارا بالأبيار على أعصابهم هذه الأيام جراء الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها حيهم بسبب المياه القذرة التي تطفو فوق السطح نتيجة انسداد قنوات الصرف الصحي المشيدة بطريقة عشوائية عن طريق (المطامير) دون أن يتلقى هؤلاء أي التفاتة من طرف السلطات، هذه الأخيرة التي اختارت التزام الصمت أمام الوضع رغم أنها اطلعت عليها منذ مدة. قال السكان إن السلطات لم تحرك ساكنا من أجل إصلاح العطب والعمل على إنجاز قنوات صرف صحية من شأنها أن تنهي معاناة هؤلاء السكان مع تلك الروائح والمياه القذرة التي منعت عليهم راحة العيش. وهذا ما خلق لديهم حالة من التوتر والقلق بسبب إهمال السلطات لمطالبهم، والتماطل الذي يسلط عليهم في كل مرة يتم استدعاء السلطات من أجل حل أي إشكال يقعون فيه، حيث أكد لنا هؤلاء أنه تم مؤخرا تهيئة تلك القنوات للصرف الصحي ولكن هذه الأخيرة عاودت الانفجار، وهذا ما اعتبره هؤلاء سياسة البريكولاج التي تقوم السلطات بإسكات السكان بها لمدة معينة لتعاود معاناتهم مع أوضاع أكثر تأزما، وأضاف هؤلاء أن حيهم لطالما كان مهمشا، بدليل أنه لم يستفد من أية مشاريع أو تهيئة منذ مدة معينة، وفي حديثهم معنا أوضح لنا هؤلاء السكان أنهم يعانون من مشكل اهتراء الطرقات التي أصبحت هاجسهم اليومي كلما غادروا بيوتهم، وأبدوا تخوفهم وقلقلهم من استمرار الوضع عشية عيد الأضحى وكذا مع اقتراب فصل الشتاء أين ستصبح تلك المسالك والطرقات عبارة عن مستنقعات من الأوحال والمياه القذرة التي تمنع عليهم العبور من تلك المسالك. وهذا وحسب شهادة السكان خلق مشكلا آخر يتمثل في امتناع المركبات وتفادي المواقف المخصصة لقاطنيه بسبب سوء الأرضية، وهذا ما يجبر السكان على مواصلة رحلة دخول منازلهم مشيا على الأقدام ويعانون الأمرين جراء تلك الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها تلك المسالك، بعد تعب يوم كامل. وعبر هذا المنبر الإعلامي جدد هؤلاء مطالبهم للسلطات المعنية والوصية بغية التدخل العاجل من أجل النظر في انشغالاتهم والعمل على إنهاء مشاكلهم مع المياه القذرة والروائح التي نغصت عليهم حياتهم وحوّلتها إلى جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ حسبهم.