أعرب سكان حي ''سيدي عباد'' التابع إقليميا لبلدية تسالة المرجة عن استيائهم الكبير وتذمرهم الشديد بسبب الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها في ظل انعدام تدخل السلطات المحلية التي أدارت وجهها دون أن تسأل عن هؤلاء المتضررين الذين ملوا من الحياة البائسة التي باتت تميزهم. من جهتهم أكد سكان هذا الحي أن السبب الرئيسي الذي أرقهم يتمثل في الأعطاب التي أصابت قنوات الصرف الصحي متسببة في انتشار المياه القذرة من جهة وتسربها على مستوى الحي من جهة أخرى، حيث زادت هذه الأخيرة من انتشار الأمراض وفي مقدمتها الحساسية الجلدية، التي زادت حدتها. وحسب ما أكده بعض السكان الذين حدثتهم ''الحوار''، فإن المشكلة زادت تفاقما بسبب المشكل الذي لا يزال عالقا أمام عدم تحرك السلطات الوصية التي ناشدها السكان في العديد من المناسبات. ولم يتأخر سكان حي ''سيدي عباد'' التابع إقليميا لبلدية تسالة المرجة عن التعبير عن قلقهم بسبب إهمال السلطات لمطالبهم والتماطل الذي يسلط عند تلبية مطالبهم التي رفعت مرارا وتكرارا عديدة على السلطات البلدية من أجل حل هذا الإشكال لكن دون جدوى. وما زاد من تذمر السكان أنه تم مؤخرا تهيئة قنوات الصرف الصحي ولكن هذه الأخيرة عاودت الانفجار وهذا ما اعتبره السكان عملا سطحيا ليس مبنيا على أساس متين إذ تقوم السلطات بإسكات السكان لمدة معينة لتعاود معاناتهم تطفو إلى السطح من جديد مع أوضاع أكثر تأزما، مضيفين في السياق ذاته أن حيهم لم يستفد من أية مشاريع أو تهيئة منذ مدة بعيدة والدليل على ذلك حالة الطرقات التي أصبحت الهاجس اليومي للسكان، خصوص عندما تتحول تلك المسالك والطرقات إلى مستنقعات من الأوحال والمياه القذرة مما يسبب عائقا حقيقيا على الراجلين وأحيانا حتى على سائقي السيارات، إذ يتسبب أحيانا أخرى في امتناع حافلات نقل المسافرين من المرور قرب الحي وهذا ما يجبر السكان على مواصلة الطريق مشيا على الأقدام بعد الإرهاق الذي يصيبهم طيلة النهار. وأمام هذا الكم من المشاكل والضغوطات التي باتت تضني سكان حي ''سيدي عباد'' فضل هؤلاء المتضررون رفع انشغالهم من خلال '' الحوار'' عساهم يجدون آذانا صاغية تزيل عنهم تلك المعاناة خاصة وأن رد المسؤولين بات معروفا لديهم.