ما يزال سكان حي 25 سالياج ب طقارة بالعاصمة يعيشون حالة سخط واستياء جراء الوضعية المزرية التي يتواجد عليها حيهم، بسبب تراكم الأوساخ والقمامات أمام مدخل سكناتهم، والتي انجر عنها مختلف الحشرات الضارة وجلب الحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب، الأمر الذي زاد الوضعية ترديا هو تبعثر تلك القمامات عبر أرجاء الحي ورغم الشكاوي الموجهة للسلطات المحلية في العديد من المناسبات، إلا أن هذه الأخيرة اختارت التزام الصمت أمام الوضع بعد أن اطلعت عليها منذ مدة دون أن تحرك ساكنا من أجل رفع تلك الأوساخ فضلا عن مشكل آخر زاد من تدهور الوضع هو حالة انسداد القنوات الصحية التي عرفت فيضانها وتدفقها عبر أرجاء الحي نتيجة انجازها بطريقة تقليدية وعشوائية مما ساهم بشكل كبير في معاناة السكان سيما في شهر رمضان الكريم. ورغم الكتابات المودعة لدى مصالح البلدية لإنهاء هذا المشكل والعمل على إنجاز قنوات صرف صحية من شأنها أن تنهي معاناة هؤلاء السكان مع تلك الروائح والمياه القذرة التي نغصت عليهم حياتهم وأقلقت راحتهم. وهذا ما خلق وسط السكان حسب ما أعربوا عنه في حديثهم ل (أخبار اليوم) حالة من التوتر والقلق بسبب إهمال السلطات لمطالبهم وجملة انشغالاتهم، والتماطل الذي يسلط عليهم في كل مرة يتم استدعاء السلطات من أجل حل أي إشكال يقعون فيه، حيث أكد لنا هؤلاء أنه تم مؤخرا تهيئة تلك القنوات للصرف الصحي ولكن هذه الأخيرة عاودت الانفجار، وهذا ما اعتبره هؤلاء سياسة البريكولاج التي تقوم السلطات بتهدئة غضب السكان لمدة معينة لتعاود معاناتهم مع أوضاع أكثر تأزما، وأضاف هؤلاء أن حيهم لطالما كان مهمشا، بدليل أنه لم يستفد من أية مشاريع أو تهيئة منذ مدة معينة، وفي حديثهم معنا أوضح لنا هؤلاء السكان أنهم يعانون من مشكل إهتراء الطرقات التي أصبحت هاجسهم اليومي خصوصا في فصل الشتاء أين ستصبح تلك المسالك والطرقات عبارة عن مستنقعات من الأوحال والمياه القذرة التي تمنع عليهم العبور من تلك المسالك. وعبر صفحاتنا، ناشد هؤلاء السكان السلطات المعنية والوصية بغية التدخل العاجل من أجل النظر في انشغالاتهم والعمل على إنهاء مشاكلهم مع المياه القذرة والروائح التي منعت عليهم الخروج من منازلهم، كما طالب هؤلاء بتزفيت مسالك الحي قبل تأزم الأوضاع.