حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية مسئولية عدم التوصل لاتفاق سلام حتى الآن كما حث الولاياتالمتحدة على منع الفلسطينيين من اللجوء إلى الأممالمتحدة لإعلان الدولة من جانب واحد، مشيرا الى ان واشنطن تعتبر "حليفا راسخا" لإسرائيل. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن نتنياهو قوله في لقائه مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في نيو أورلينز: "إن إسرائيل بذلت جهودا كافية للتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين إلا أنها لم تحصل على إيماءات كافية في المقابل". ونسبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى نتنياهو قوله إنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام بضغوط عليا" مشددا على ضرورة أن "يتم منع الفلسطينيين من اتخاذ إجراء أحادي في الأممالمتحدة في مسعاهم لتأسيس دولة". وبحسب الصحيفة فقد قال نتنياهو لبايدن: "إن الدول العربية ينبغي أن تشارك في عملية السلام لإعطاء إسرائيل الدعم السياسي الذي تحتاجه". ومن ناحيتها، قالت صحيفة "جيروسليم بوست" الاسرائيلية إن بايدن من جانبه جدد التأكيد على "الالتزام العميق لإدارة أوباما بأمن إسرائيل ومنع إيران من الحصول على أسلحة نووية". ونسبت الصحيفة إلى بايدن قوله إنه "عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل فإنه لا يوجد أي فرق بين إسرائيل والولاياتالمتحدة". مضيفا: "أنه أيا كانت الخلافات الأخيرة بين البيت الأبيض وإسرائيل فإنها كانت تكتيكية وليست أساسية"، حسبما قالت الصحيفة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن بايدن قوله: "ان الولاياتالمتحدة تبقى حليفا راسخا لدولة اسرائيل"، واضاف ان ادارة الرئيس باراك اوباما تشكل حلقة في السلسلة التي تربط القيادة الامريكية بدولة اسرائيل خاصة في اطار العلاقات الاستراتيجية القائمة بينهما. وحول الملف النووي الايراني، قال نتنياهو: "أن تهديدا واقعيا بشن هجوم عسكري على ايران هو وحده سيكون كفيلا بحمل طهران على وقف برنامجها النووي". واضاف: "ان العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران تضع امامها صعوبات لكنه لا يوجد ما يشير الى انها تنوي وقف برنامجها النووي بسبب هذه العقوبات". وعقب وزير الدفاع الامريكي روبيرت غيتس على تصريحات نتنياهو قائلا "انه يرفض ما قاله نتنياهو حول وجوب توجيه تهديد عسكري واقعي لايران لضمان عدم امتلاكها لاسلحة نووية". واضاف غيتس الذي يزور استراليا حاليا ان جميع الخيارات للتعامل مع الملف النووي الايراني ما زالت واردة معربا عن اعتقاده بأن العقوبات المفروضة على طهران اصبحت تثبت نجاعتها. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكدت مؤخرا أنها تفضل اعتماد نهج يقوم على فرض عقوبات مشددة والقيام بمساع دبلوماسية للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني دون استبعاد الخيار العسكري. يشار إلى أن إيران وافقت مؤخرا على استئناف المحادثات مع الدول الست الكبرى بشأن ملفها النووي، وطلبت استئناف المفاوضات المتوقفة منذ سنة في تركيا. وقد اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك أمس الاثنين مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وكذلك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وعرض نتنياهو على بان الخطة الاسرائيلية للانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر الحدودية. ويقوم نتنياهو بزيارة إلى الولاياتالمتحدة تستغرق أربعة أيام لن يلتقي خلالها بالرئيس باراك أوباما الموجود حاليا في جولة أسيوية. وقالت صحيفة "هآرتس" إن الزيارة ستمنح نتنياهو الفرصة للوقوف على التأثير المتوقع على سياسات الحزب الديمقراطي بعد فوز الجمهوريين بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأسبوع الماضي.