كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحاول خلال زيارته للولايات المتحدة، إحباط خطة فلسطينية لإعلان الاستقلال من جانب واحد بموافقة عدد من الدول الأوروبية وأقطاب في الإدارة الأمريكية. وذكرت صحيفة »هآرتس« الإسرائيلية أن نتنياهو طلب من الإدارة الأمريكية مؤخرا استخدام حق النقض »الفيتو« ضد أي مشروع قرار في الأممالمتحدة يمنح الفلسطينيين سيادة على الأراضي المحتلة عام 1967. وقد توجه نتنياهو أمس إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر عام للمنظمات اليهودية ، ولكن لم يحدد له لقاء بعد مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت مصادر في البيت الأبيض، أن أوباما سيعقد لقاء مع نتنياهو. ونقل موقع »عرب 48« عن »هآرتس« أنه وصلت لإسرائيل معلومات تفيد بأن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توصل إلى تفاهم سري مع إدارة أوباما يقضي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967. وأضافت الصحيفة العبرية أن إسرائيل تخشى من اعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن خطة فياض التي نشرها في نهاية شهر أوت، والتي نظر الإسرائيليون لها بشكل إيجابي، ووجدوا فيها تشابها مع خطة نتنياهو للسلام الاقتصادي، وخطة »بوجي يعلون« التي تركز على بناء المؤسسات الفلسطينية، تشمل بندا سريا حول إعلان الاستقلال من جانب واحد. يشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية، أعلنت الاستقلال عام 1988 في مؤتمرها في الجزائر، وحظيت باعتراف حوالي مائة دولة في كافة أنحاء العالم، إلا أنها لم تحظى باعتراف الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية المتنفذة. وحسب »هآرتس« في نهاية الفترة المحددة لبناء المؤسسات الفلسطينية، أي بعد سنتين، ستتوجه السلطة الفلسطينية والجامعة العربية لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة وتطالب بالسيادة على الأراضي المحتلة عام 1967. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن فياض أبلغهم بأنه حصل على تأييد للفكرة من قبل عدد من الدول البارزة في الاتحاد الأوروبي كفرنسا وبريطانيا والسويد وإسبانيا. وقالت »هآرتس« إن إمكانية أن يقوم الفلسطينيون بالمطالبة بالسيادة على ألأراضي المحتلة عام 1967 تقلق إسرائيل جدا. وعقد المجلس السباعي (المطبخ السياسي الأمني المصغر) عدة مداولات حول الموضوع في الشهور الأخيرة. وفي رسالة متلفزة في الذكرى ال14 لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الإسرائيليين »لن يجدوا أمنا حقيقيا فيما يستولي اليأس ويستبد القنوط بالفلسطينيين«. وقال أوباما في رسالته للإسرائيليين »الأمر متروك لنا لمواصلة عمل رابين نحو السلام« مستشهدا بعبارة رابين التي قال فيها إن »المعركة الوحيدة التي كان يشعر بسعادة للقيام بها هي معركة السلام«. وفي الوقت نفسه شدد أوباما على أن »روابط أمريكا مع حلفائها الإسرائيليين لن تنقطع«. وكان أكثر من مائة ألف شخص قد تجمعوا مساء أول أمس السبت في ميدان رابين بتل أبيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الأسبق على يد ناشط يميني في الرابع من نوفمبر 1995 بعد عامين من مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بمقتضى اتفاق أوسلو. وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن عملية السلام في ظل حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو »ليست قضية خاسرة«. وأضاف أنه »في لحظة تعاني فيها المفاوضات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية من مأزق بسبب خلافات تتعلق ببناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، هناك فرصة لتجديد عملية السلام«.