استفادت بلدية خميس الخشنة غرب ولاية بومرداس من مشروع إنجاز مستشفى يضم 60 سريرا، حيث تم الانتهاء من عملية دراسة المشروع، الذي ينتظر أن يضع حدا لمعاناة السكان الطويلة في البحث عن العلاج، في الوقت الذي لا تزال العديد من المشاريع الصحية تراوح مكانها بالرغم من الشروع في أشغال الإنجاز منذ 7 سنوات. ل. حمزة ستفتح المناقصة حسب الشروط المعمول بها من أجل الانطلاق في عملية الإنجاز، هذا المشروع الذي استحسنه سكان البلدية والبلديات المجاورة من أجل تقديم خدمات صحية لهم في المستوى وإعفائهم من التنقل إلى المستشفيات المجاورة كعين طاية، الرويبة والثنية كما هو عليه الحال في الوقت الحالي وكذا تخفيف الضغط على هذه المستشفيات المذكورة، بالمقابل ورغم القفزة النوعية التي شهدتها ولاية بومرداس من حيث تدعيمها بمشاريع صحية، إلا أن معظم هذه الأخيرة لا تزال تشهد تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز، حيث كانت قد منحت شهر ديسمبر من السنة الماضية أوامر بالشروع في الخدمة لإنجاز مشاريع صحية ظلت تراوح مكانها منذ 7 سنوات، إلا أن الواقع يفيد بعدم تقيّد هذه المؤسسات بالمواعيد الممنوحة لهم للشروع في إنجاز هذه المرافق المصنفة ضمن الأولويات القصوى للمواطنين، كما لا تزال معاناة مواطني بلدية بومرداس والمناطق المجاورة لها مستمرة، وكشف هؤلاء عن رحلتهم الشاقة للبحث عن العلاج في المستشفيات القريبة من البلدية أو في الولايات المجاورة، وأعاد هؤلاء هذه المشقة الى التأخر الكبير في إنجاز عدد من المشاريع الصحية في البلدية على غرار مستشفى بومرداس بسعة 240 سرير والذي ظل يراوح مكانه منذ أزيد من سبع سنوات وانتقد المواطنون وبشدة عدم عمل العيادة الطبية متعددة الخدمات ببومرداس بنظام الدوام واصفين الأمر بالفضيحة، حيث يضطر المرضى الراغبين في أخذ حقنة أو فحص طبي بالتوجه الى غاية مستشفى ثنية أو الرويبة بالعاصمة وكشفت مصادر من مديرية الصحة ببومرداس عن تأخر كبير في وتيرة إنجاز مستشفى بومرداس، وقالت ذات المصادر في هذا السياق أن الأشغال لم تتعد 3 في المئة منذ 7 أشهر من منح ولاية بومرداس في حفل رسمي أوامر بالشروع في الإنجاز للشركة الإيطالية التي رست عليها صفقة إنجاز ذات المرفق الهام، في وقت أضافت ذات المصادر أن الأشغال لم تنطلق أصلا في إنجاز مدرسة الشبه الطبي التي يعول عليها كخزان لمدّ مختلف المؤسسات الإستشفائية بالولاية بالأعوان الشبه الطبيين وسد العجز الحاصل في هذا النوع من الوظائف، تاريخ حصول المؤسسات على أوامر بالشروع في الإنجاز يعود الى شهر ديسمبر من السنة الماضية، ورست صفقة إنجاز مستشفى بومرداس بسعة 240 سرير الذي يضم العديد من الاختصاصات على الشركة الإيطالية سي جي أس ، بغلاف مالي يقدر ب 3.34 مليار دينار، على عقار بمنطقة الساحل ببومرداس، وكان من المفروض أن يتم الشروع في تجسيد هذا المشروع في سنة 2006 بمنطقة قورصو لينقل المشروع منذ سنتين الى منطقة الساحل ومن شركة ابرونتينا البرتغالية التي كان من المفروض أن تنجز المشروع بغلاف مالي قدر بأزيد من 2 مليار ويمنح المشروع لشركة إيطالية، إلا أن واقع الأشغال يفيد بأن المشروع لن يسلم في آجاله المحددة ب 18 شهرا من تاريخ حصول المؤسسة على أمر بالشروع في الخدمة، بالموازاة مع ذلك منح أمر بالشروع في الإنجاز لإنجاز مدرسة للشبه الطبي على عقار مجاور لمشروع مستشفى بومرداس في منطقة الساحل لمؤسسة جزائرية، وعن هذا المشروع أفادت ذات المصادر من مديرية الصحة ببومرداس بأن المشروع لم ينطلق فيه أصلا بسبب تواجد شاليات على ذات العقار المختار تقدر قدرة إستعاب المدرسة ب 250 مقعد بيداغوجي خصّص لإنجازها غلاف مالي قدر ب 550 مليون دينار على أن يسلم المشروع في مدة 30 شهرا من تاريخ منح الأمر، وقد شدد والي ولاية بومرداس خلال مراسيم منح هذه الأوامر على هذه الشركات بتقليص مدة الإنجاز.