شرعت الشركات المعنية بإنجاز ثلاثة (03) مشاريع تخص القطاع الصحي بالولاية بمبلغ مالي قدر بحوالي 600 مليار سنتيم في تنصيب ورشاتها لتشرع في الأشغال بأمر من والي ولاية بومرداس (كمال عباس) الذي أشرف رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بمقر الولاية على مراسيم تسليم قرارات الشروع في إنجاز هاته المشاريع. ل. حمزة وتمت مراسيم استلام هاته المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا بين مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس والشركات الثلاث التي أوكلت إليها مهام إنجاز هذه المشاريع منها شركتين جزائريتين وأخرى إيطالية، ويتعلق الأمر بإنجاز مستشفى يتسع ل 240 سرير الذي تقرر إنشاؤه بمدينة بومرداس ومشروع تكملة مستشفى 120 سرير الخاص بالأمراض العقلية ببودواو، بالإضافة إلى مشروع انجاز مدرسة للشبه الطبي. وحسب تصريح مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس (مكي الطيب) فإن مهمة إنجاز مستشفى 240 سرير قد أسندت للشركة الايطالية والذي ستنطلق به الأشغال في شهر جانفي القادم على أقصى تقدير، وهذا بعد إكمال آخر اللمسات، أما في ما يخص المشروع الثاني وهو تكملة مستشفى 120 سرير للأمراض العقلية ببودواو، فقد أوكل إلى الشركة الجزائرية (ستاقما) بمبلغ مليار و136 مليون دينار وفي مدة إنجاز قدرت ب 18 شهرا، كما أضاف المتحدث أن مشروع مدرسة تكوين شبه الطبي بمدينة بومرداس والذي أسند مشروع إنجازها هو الآخر الى شركة جزائرية من شأنها استيعاب حوالي 250 مقعد بيداغوجي، إلى جانب 250 سرير فيما يخص الإقامة. وشدد الوالي على ضرورة احترام الآجال والمعايير الضرورية في عملية الانجاز، نظرا لما تكتسيه هذه الهياكل من أهمية بالغة في ترقية قطاع الصحة بولاية بومرداس. من جهتهم أعرب ممثلو الشركات التي أوكلت لها مهمة تجسيد هذه المشاريع عن امتنانها الكبير لاختيارها من بين عدة شركات، كما وعدوا باحترام آجال التسليم والمعايير الخاصة بالانجاز. وبخصوص إنجاز مستشفى بسعة 240 سرير ببومرداس، فقد أكد مدير الصحة والسكان أنه يحتوى على أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية في تخصصات دقيقة خاصة في الاختصاصات غير المتوفرة بمستشفيات الولاية كجراحة الأعصاب وجراحة القلب، إضافة إلى 10 قاعات أخرى كبيرة مخصصة لمختلف التخصصات الطبية، مضيفا أنه من شأن هذه المؤسسة الاستشفائية أن تخفف الكثير من الضغط عن المؤسسات الاستشفائية الثلاث المتوفرة حاليا بالولاية بكل من دلس و برج منايل والثنية، إضافة إلى التخفيف عن المرضى مشقة التنقل إلى مستشفيات العاصمة وتيزي وزو بحثا عن التخصصات الطبية التي لا تتوفر حاليا ببومرداس، وللإشارة فقد عرفت هاته المشاريع تأخرا كبيرا حيث تأجلت لعدة سنوات.