اختتم قطاع الصحة بولاية بومرداس سنة 2013، جملة المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية بثلاثة مشاريع هامة، تمثلت في مستشفى 240 سرير، ومدرسة الشبه الطبي بمنطقة الساحل، إضافة إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي يتسع ل120 سرير ببلدية بودواو، وهي مشاريع جاءت لتدعم قطاع الصحة الذي يعاني الكثير من النقائص، في حين تبقى وتيرة إنجاز مختلف المشاريع التنموية التي تدعمت بها بلديات الولاية تسير بخطى بطيئة وانطلاقة محتشمة بعد أكثر من سنة على تنصيب المجالس البلدية الجديدة. تم أخيرا الإعلان عن إسم المؤسسات الفائزة بإنجاز المشاريع الصحية الثلاثة، مع إعطاء الأوامر بالدخول في الخدمة والشروع في تجسيد مستشفى بومرداس بعد طول انتظار من طرف المواطنين وهذا من طرف المؤسسة الايطالية "سي.جي.اس" بغلاف مالي وصل إلى 3.340 مليون دينار، في حين كلفت المؤسسة الجزائرية الخاصة بإنجاز مدرسة التكوين في الشبه الطبي بقيمة 505 مليون دينار، أما مشروع إنجاز مستشفى الأمراض العقلية ببلدية بودواو، فقد فازت به المؤسسة المصرية "ستاقما" بقية 1.136 مليار دينار، وهي مشاريع تضاف إلى ما تحقق في الميدان الصحي ببومرداس خلال سنة 2013، أبرزها مستشفى الثنية الذي دخل الخدمة قبل عدة أشهر بعدما استهلك أكثر من 132 مليار سنتيم، إضافة إلى عدة مصالح أخرى، منها مصلحة للجراحة بقيمة 48 مليون دينار ومصلحة لطب الأطفال بقيمة 59 مليون دينار بمستشفى برج منايل، أما المؤسسة الاستشفائية لدلس، فقد استفادت من مشروع لإنجاز جناح للفحوصات الطبية المتخصصة بغلاف مالي قدر ب48 مليون دينار. وإذا كان قطاع الصحة ببومرداس قد سجل بعض النقاط في آخر السنة، وإن كانت غير كافية بنظر المواطنين، خاصة في المناطق النائية التي تعاني فيها قاعات العلاج والمراكز الصحية عدة نقائص، خاصة ما تعلق بالتجهيزات والتأطير الطبي المتخصص، فإن عديد الانشغالات الأخرى لايزال يتطلع إليها المواطن عبر 32 بلدية تطوي اليوم أكثر من سنة على الانتخابات المحلية والولائية التي حملت الكثير من الوعود في تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتجسيد بعض المشاريع الحيوية في حياته اليومية، أهمها غاز المدينة، شبكة الصرف الصحي، مياه الشرب، السكن ومختلف المرافق والهياكل الأساسية للشباب.. رئيس دائرة بغلية: "تجاوزنا أغلب العراقيل المتراكمة" اختارت "الشعب" في ملف هذا الأسبوع، دائرة بغلية، بشرق بومرداس، كأنموذج لثلاث بلديات شبه نائية تحاول النهوض والانطلاقة نحو الأمام رغم المشاكل والعقبات العديدة التي تعترض المنتخبين المحلين في كل من بلدية بغلية، تاورقة وسيدي داود، لتجسيد البرامج التنموية المقترحة للنهوض بالمنطقة وإعادة بعث مختلف الأنشطة الراكدة منذ سنوات، على الرغم من التجاذبات التي تعيشها بعض المجالس المنتخبة ونقص التنسيق بين الأعضاء من أجل الإسراع في المداولات على المشاريع المقترحة. وفي هذا الخصوص، يعلق السيد سادات، رئيس دائرة بغلية متحدثا "للشعب".. لقد حاولنا خلال سنة 2013 بعث أكبر قدر ممكن من المشاريع التنموية المبرمجة لفائدة البلديات الثلاثة، رغم التراكمات التي شهدتها طيلة عقود، مع محاولة تجاوز مشكل العقار والاعتراضات التي تسببت في تعطيل عديد المشاريع، بالنظر إلى الطبيعة الفلاحية للمنطقة، حيث تم مؤخرا تفعيل المشاريع التي استفادت منها بلدية تاورقة، منها الانطلاق في ربط السكنات بغاز المدينة لوضع حد لحالة المعاناة السنوية مع غاز البوتان بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة، توزيع 150 سكن اجتماعي ولأول مرة دون تسجيل اعتراضات، الانطلاق في إنجاز سوق جوارية للبلدية، تعبيد وتهيئة عدة مسالك تربط قرى البلدية، تسجيل مشروع جديد لانجاز ثانوية بتاورقة، مع تسجيل تحسن نسبي في عملية تزويد السكان بمياه الشرب. ولدى حديثه عن المشاريع التي أنجزت ببلدية بغلية مركز الدائرة خلال هذه السنة، كشف مصدرنا، أن البلدية استفادت من مشروع سكني هام وصل إلى 836 سكن في مختلف الصيغ، منها 200 سكن اجتماعي إيجاري تم الانطلاق في توزيعه على المستفيدين، كما تضم الحصة 34 سكنا لفائدة المنكوبين من الزلزال، الشروع قريبا أيضا، بحسب رئيس دائرة بغلية، في توزيع 100 سكن لفائدة قاطني الشاليهات من أصل 286 شالي بالبلدية، واعدا بالقضاء النهائي على مواقع الشاليهات قبل نهاية سنة 2014. كما ينتظر الانطلاق قريبا، في إنجاز محطة حضرية لنقل المسافرين بعد إنجاز دراسة للمشروع هي حاليا لدى وزارة النقل مع مناقشتها على مستوى المجلس البلدي والولائي. وعن مشروع تحويل السوق الأسبوعي لبلدية بغلية، أكد رئيس الدائرة أن المشروع شكل عائقا كبيرا للسلطات المحلية، خاصة وان القطعة الأرضية التي اختيرت لتجسيد المشروع بجوار المعلم التذكاري على مستوى مدخل البلدية، تبقى محل نزاع إداري بسبب طابعها الفلاحي، لأن المشروع، بنظره، سيشجع الشباب المستفيدين من مشروع 100 محل بالمنطقة، مع اقتراح فتحه يومين في الأسبوع، في حين سيتم استغلال الأرضية الحالية لإنجاز 300 وحدة سكنية في إطار سكنات عدل، بحسب ذات المتحدث. مقابل هذا، استفادت بلدية سيدي داود، بحسب رئيس دائرة بغلية، التي عانت هي الأخرى من التهميش لسنوات، من حصة سكنية وصلت إلى 576 سكن في مختلف الصيغ للقضاء على مواقع الشاليهات والاستجابة للطلبات العديدة في السكن الاجتماعي، كما تدعمت ذات البلدية بسوق مغطاة ينتظر تسليمه بعد حوالي شهر من الآن، إضافة إلى عدة مشاريع أخرى لفائدة قطاع التربية، منها انجاز أقسام جديدة لثانوية الشاليهات، ومدرستين ابتدائيتين في كل من مركز البلدية ومنطقة سوانين.