أكّد المشاركون في اللّقاءات الفرنسية المغاربية للأعمال في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتّصال (الجزائر 2010)، والتي نظّمت أمس الاثنين بالجزائر من قِبل الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية ومرسيليا للابتكار على أهمّية تكنولوجيات الإعلام والاتّصال في تسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة وكذا المؤسسات المصغّرة· وأوضح المنظّمون أن هذا اللّقاء المتوسّطي الذي يدوم يومين (8 و9 نوفمبر)، والذي تعدّ هذه طبعته الثانية يهدف إلى أن يكون إطارا للتنشيط والتنسيق والمبادلات بين مؤسسات ضفّتي المتوسّط· وفي هذا الصدد، أشار مسؤول العلاقات الدولية بمرسيليا للابتكار ومنسق الشبكة الأورو متوسّطية (مايد إين) السيّد لطفي حمدي إلى أن الهدف من هذه اللّقاءات يكمن في التقليص من الهوّة الرّقمية بين شمال وجنوب المتوسط· كما أكّد السيّد حمدي أن هذه التظاهرة التي يشارك فيها خبراء ومقاولون شباب تهدف إلى تقريب العرض من الطلب من كلا الجابين، مضيفا أنها فرصة لتبادل الخبرات بين المقاولات الشابّة وأصحاب المشاريع من الشباب المبدع في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتّصال· في ذات الإطار، أوضح مسؤول العلاقات الدولية بمرسيليا للابتكار أن هدفنا يكمن في تشجيع وحثّ الشباب المقاول على المضي قدما من خلال القيام بمشاريع مشتركة بغية توسيع مجال نشاطاتهم إلى بلدان أخرى، وأبرز كذلك أن الشبكة التي يرأسها ستنتقل قريبا إلى لبنان من أجل الالتقاء بمقاولين شباب آخرين حاملين لمشاريع في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتّصال· وفي معرض تطرّقه إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة الجزائرية، أوضح ذات المسؤول أن المقاولين الجزائريين أدركوا أهمّية تكنولوجيات الإعلام والاتّصال بالنّظر إلى أن هناك إرادة سياسية تشجّع على تعميم التكنولوجيات الجديدة، وخلص في الأخير إلى القول: لقد لاحظنا بأن الجزائر بصدد وضع محاور وتوجيهات استراتيجية من أجل تحسين وضع تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتسهيل عملية تعميم هذه التكنولوجيات في المجتمع الجزائري، مؤكّدا أن هذه السياسة تشجّع هذه المؤسسات أكثر على الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام والاتّصال من أجل تنافسية أكبر·