لازال سكان حي 700 مسكن ببلدية براقي يعانون من عدة نقائص نغصت عليهم حياتهم، حيث أعرب هؤلاء في اتصال مع أخبار اليوم عن مدى امتعاضهم وتذمرهم الشديدين إزاء الوضع المزري الذي يعرفه حيهم رغم حداثته حسب تعبيرهم إلا أنه تنعدم فيه أهم الشروط الضرورية بما فيها الإنارة العمومية المرافق الترفيهية والرياضية، وانعدام الأمن الذي بات بمثابة الهاجس والشبح الأسود الذي أثقل كاهلهم· وفي ذات الصدد أكد ممثل السكان لأخبار اليومأنهم يتخبطون في معاناة جراء المشكل الإيكولوجي الذي يهدد الصحة العمومية لهؤلاء بسبب قنوات الصرف الصحي التي تم تشييدها بطريقة عشوائية، الأمر الذي زاد من قلق وتخوف السكان من وقوع انتشار الأمراض والأوبئة أوساطهم، ورغم كل المعاناة التي يواجهها هؤلاء إلا أن السلطات وقفت موقف المتفرج ولم تسجل أي تدخل إيجابي تبدي من خلاله استعدادها من أجل مساعدتهم _ على حد تعبيرهم _ إضافة إلى مشكل تنامي ظاهرة الاعتداءات والسرقة التي طالت أملاكهم في وضح النهار بلغت ذروتها بسبب انعدام الأمن والقيام بدوريات عبر الحي مما أدى إلى فسح المجال لشلة المنحرفين الذين وجدوا ضالتهم دون ردع من أي جهة مما أدى إلى قلق وتخوف القاطنين بذات الحي· كما تساءل السكان من جهة أخرى عن سياسة الترقيع المنتهجة من طرف مسؤوليهم فيما يخص تهيئة طرقات حيهم التي تعرف وضعا كارثيا رغم تزفيتها في السنة الماضية، إلا أنها أنها تحولت إلى حفر ومطبات كبيرة يصعب تجاوزها وكانت السبب المباشر في إحداث أعطاب بليغة على مستوى المركبات المارة به، خاصة في فصل الشتاء، حيث تحولت معظم طرقات أحياء براقي إلى مطبات، وحسب محدثنا أن هذه الأمطار الأخيرة كشفت عيوب مشروع تزفيت الطرقات في الآونة الأخيرة ومدى غش المسؤولين عن المشروع ببلدية براقي دون غيرها من البلديات· وقد حمل السكان في ذات الصدد المسؤولية كاملة لمسؤولي المجلس ببلدية براقي التي لم تكلف نفسها عناء انتشال حيهم من العزلة المفروضة عليهم والتي يتخبطون فيها طيلة سنوات خلت دون التدخل لإنهاء متاعب المواطنين· لذا وأمام تفاقم الوضع بالحي جدد سكان حي 700 مسكن رفع شكواهم إلى السلطات المحلية والولائية لأخذ بعين الاعتبار جملة النقائص التي يعيشونها خاصة فيما تعلق بانعدام الأمن الذي انجر عنه عدة اعتداءات، وعبر صفحاتنا يطالب هؤلاء التدخل العاجل لمصالح الأمن لحماية المواطنين قبل حدوث ما لا يحمد عقباه·