عبر تجار السوق المغطاة ببلدية تاجنة الكائنة جنوب ولاية الشلف عن غضبهم الشديد إزاء ظاهرة الانتشار الواسع للتجارة الموازية، بحيث يتخذ بعض التجار غير الشرعيين مكانا لعرض سلعهم أمام الزبائن بمحاذاة السوق، ولهذا السبب يناشد التجار الناشطون بذات السوق السلطات المحلية التدخل لإبعاد هؤلاء التجار غير الشرعيين من ذات المكان ومحاربة التجارة الموازية. وفي نفس الإطار اشتكى تجار بلدية تاجنة من الفوضى العارمة التي تسود المنطقة، وبالأخص أنها تسببت في خسائر كبيرة للبعض منهم، بحيث عرفت سلعهم تكدسا وفسادا ماجعلهم يغادرون محلاتهم التجارية ليتوجهوا لعرض سلعهم على الأرصفة لغرض الربح السريع، فيما يعرقلون حركة المرور بالنظر إلى التوافد الكبير على هذا السوق الذي يعرف حركية كبيرة من طرف المواطنين الذين بدورهم أبدوا استياءهم من هاته الوضعية آملين في إيجاد حل لهم عن قريب، سيما وأن هؤلاء اتخذوا الساحة العمومية لمدخل البلدية مما شوه المنظر بشكل ملفت للانتباه. ومن جهة أخرى أكد تجار السوق أنهم رفعوا عدة شكاوي لدى سلطات البلدية من أجل إيجاد حل للفوضى المحيطة بهم، مشيرين إلى أنهم يمارسون نشاطهم في ظروف جد صعبة بعد غزو التجار الفوضويين للأرصفة المحيطة بالسوق المغطاة، حيث يطالبون باتخاذ إجراءات ردعية بشأن القضية وتسطير قوانين لمنع رمي النفايات في المنطقة. كما طالبوا من السلطات تنظيف المحيط من أجل إعطاء الصورة الجمالية للمنطقة كباقي البلديات المجاورة. من جهة أخرى أعرب سكان حي 400 مسكن ببلدية تاجنة بالشلف عن استيائهم الكبير إزاء جملة النقائص التي يعرفها حيهم رغم حداثته إلا أن مشكل انعدام الهياكل الضرورية بما فيها الإنارة العمومية والمرافق الترفيهية والرياضية، وانعدام الأمن بات بمثابة الهاجس الذي أثقل كاهلهم. وفي سياق آخر يتساءل السكان على صعيد آخر عن سياسة البريكولاج المنتهجة من طرف مسؤوليهم فيما يخص تهيئة طرقات حيهم التي تعرف وضع كارثيا، حيث تحولت إلى حفر ومطبات كبيرة يصعب تجاوزها وكانت السبب المباشر في إحداث أعطاب بليغة على مستوى المركبات المارة به، هذا دون الحديث عن الفضاء الأخضر الذي أعلن بصدده السكان حاجياتهم إليه سيما أمام انعدام مرافق للراحة واللعب التي من شأنها أن تخفف عنهم أعباء الحياة اليومية. وقد حمل السكان في ذات السياق المسؤولية الكاملة للسلطات التي لم تكلف نفسها عناء إخراج حيهم من حياة العزلة والتهميش التي يعيشونها. لذا وأمام تفاقم الوضع بالحي المذكور يجدد سكان حي 400 مسكن نداءهم إلى سلطاتهم للنظر إلى جملة المشاكل التي يتخبطون فيها، أولها مشكل انعدام الأمن وهذا قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه سيما وأن الحي يشهد في كل مرة اعتداءات. إضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي رغم أن الشبكة الرئيسية لتوزيع هذه المادة الضرورية لا تبعد عن مقر البلدية إلا ب 1 كيلومتر المتواجدة بالطريق الرابط بين بوزغاية وتاجنة. من جهتها أكدت سلطات بلدية تاجنة لسكان الحي عزمها على القضاء على العزلة التي تعرفها البعض من أحيائها من خلال إدراجها ضمن البرنامج التنموي الذي يقر بضرورة تهيئة الأحياء الجديدة وإعادة التهيئة الشاملة للأحياء القديمة.