مثل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالقليعة في تيبازة المتهم ف·س لمتابعته بجنحة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عجز أكثر من 15 يوما إضراراً بزوجته وأم ابنته الوحيدة ق· ل، تفاصيل قضية الحال تعود إلى تاريخ 21 سبتمبر المنصرم عندما تقدمت الضحية أمام وكيل الجمهورية بشكوى أفادت فيها بأن زوجها اعتدى عليها بالضرب المبرح بتاريخ 22 جويلية عندما عاد من العمل ليتّهمها بإخفاء أمر خطوبة ابنتهما الوحيدة، مضيفة أنه انهال عليها ضربا ثم دفعها فسقطت أرضا فتعرّضت لكسور بليغة على مستوى الحوض، ممّا استدعى إجراء عملية جراحية أقعدتها الفراش لمدة 21 يوما· المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر تعرّضه للاعتداء بالضرب على زوجته، وأفاد بأنه تدخل أثناء نشوب شجار بين الأم والإبنة، ولما أخذ مفاتيح السيارة للخروج من البيت تبعته من أجل انتزاعها منه فوقعت أرضاً وأصيبت على مستوى الحوض، وأما الضحية التي مثلت بصعوبة أمام هيئة المحكمة بسبب معاناتها في المشي أكدت أنها على مدار 12 سنة من العشرة الزوجية وهي تتعرض للإهانة والضرب، وما دفعها إلى تحمّل الأمر هو ابنتها، وعن يوم الواقعة أفادت بأنه انهال عليها ضربا عبر أنحاء عديدة من جسمها وبقيت على مدار ساعتين رهينة لإهانته وركلاته، ليقوم في آخر المطاف برميها أرضا، حيث سقطت على ظهرها ولم تتمكن من الحراك، وقتها اقترب منها وقام دون مبالاة بصراخها وتوّسلاتها بجرّها من رجلها في خطوة أخرى لإلحاق الضرر بها أكثر، وهو ما تعرّضت له فعلا، وتواصل باكية أنها لم تسلم من بطشه حتى عندما كانت طريحة الفراش، حيث اعتدى عليها بواسطة كرسيّ خلال فترة نقاهتها في البيت، وأنها في إحدى المرّات الذي عادت فيها إلى المنزل بعد زيارة الطبيب تفاجأت بتغييره لأقفال المنزل فلم تجد أمامها سوى الانتقال إلى بيت أهلها لتتفاجأ بجيرانها يزّفون إليها خبر زواجه، دفاع الضحية طالب بتعيين خبرة طبيّة لتحديد نسبة الأضرار التي تعرّضت لها موّكلته، خصوصاً وأن الوثائق الطبية تفيد بأنها أصيبت بإعاقة أبدية في المشي، وبتعويض مادي قدره مليوني دج حتى تتمكن من معالجة نفسها، وهذا مارفضه دفاع المتهم الذي أكد أن الضحية مصابة بمرض هشاشة العظام، وعلى هذا الأساس، التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم، وبعد المداولات، قضت المحكمة بعام حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية·