قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن مسؤولين أمريكيين يحاولون جهدهم لتفسير إطلاق محتمل لصاروخ أمريكي قبالة سواحل لوس أنجلس لكن الحادث ما زال غامضا بعد مرور يوم على التقاط صور لخيط من الدخان على تسجيل مصور. والتقطت طائرة هليكوبتر تابعة لتلفزيون (كي سي بي إس) صورا لما يشير إلى إطلاق صاروخ. وتصور لقطات الفيديو خيطاً من الدخان يتصاعد على ما يبدو من المياه على بعد 50 كيلومترا تقريبا إلى الغرب من لوس أنجلس وشمال جزيرة كتالينا، ولم يتضح ما إذا كان إطلاق الصاروخ تمَّ من البر أم من البحر. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين "حتى الآن لم نتوصل إلى تفسير". وأضاف: تحدثنا مع إدارات أخرى في الحكومة الأمريكية. نبذل كل ما في وسعنا لنعرف إن كان شخص ما لديه أي علم بهذا الحادث. وشاهد روبرت ايلسوورث وهو سفير سابق لدى حلف شمال الأطلسي ونائب سابق لوزير الدفاع الأمريكي شريط الفيديو مع تلفزيون (كي سي بي إس) ووصف خيط الدخان بأنه (كبير إلى حد ما) لكن لا يعتقد انه من صاروخ توما هوك. وقال لابان إنه لم يتضح بعد سبب خيط الدخان. وأضاف: واضح من الفيديو أن خيط الدخان يعود إلى جسم طائر يخلف مثل هذه الأشياء. وتابع: لا أعرف إن كان هناك من قام بتقييمه لتحديد ماهيته بالضبط. وأشار إلى أن اتصالات جرت مع وكالة الدفاع الصاروخي وقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية والقيادة الشمالية والبحرية والقوات الجوية. وتابع قائلاً: أحياناً لا نكتشف هذه الأشياء في الوقت المناسب. ولكن الآن كل المؤشرات تتجه إلى أن وزارة الدفاع لم تكن مشاركة في هذا الإطلاق. وأضاف إن إطلاقا من البحر يتطلب عادة عدة مستويات من الإبلاغ لرجال القوات الجوية ومشاة البحرية وإغلاق المجال الجوي في المنطقة. ويتطلب إطلاق صاروخ لأغراض تجارية خطوات مماثلة. وقال لابان: لم يثبت أي من هذه الأمور في الوقت الحالي، مضيفا أنه لا يوجد ما يشير إلى أنه جرى إطلاقه من قوة معادية. وأضاف "حتى يتسنى جمع مزيد من المعلومات فإن أفضل كلمة يمكن استخدامها في الوقت الحالي هي (لا يوجد تفسير)."