** ذكرى 11 سبتمبر.. كيف تحولت الحرب على الإرهاب حرباً على العرب والمسلمين؟ إعداد: القسم الدولي تحت عنوان "كيف استطاع تجار الرعب الأمريكيون أن يحققوا جوائز ب 130 مليار دولار" قالت أوبزيرفر إن لدى سوق الأمن داخل أمريكا جيشا من اللوبيات يعمل لصالحها". وأشارت إلى أن المؤسسات الفدرالية التي كانت تستحوذ على العقود الخاصة بالأمن بأمريكا لم تكن تتعدى قبل سبع سنوات تسع مؤسسات، لكنها وصلت عام 2003 إلى 3512 مؤسسة وهي الآن 33890 مؤسسة، والمبالغ التي ضخت بهذا القطاع خيالية، إذ بلغ حجم التعاقد فيها 130 مليار منذ العام 2000 . الحرب على الإرهاب عبر العالم، قتلت 62006 شخصا وحولت 4.5 ملايين شخص إلى لاجئين.. وكلفت الولاياتالمتحدة وحدها ما يزيد عن المبلغ اللازم لقضاء ديون كل الدول الفقيرة بالعالم. أفعال القاعدة قوت مبررات أولئك الذين كانوا دوما يعتبرون أن الهدف الأسمى للمجتمعات الحديثة لا يمكنه بعد الآن أن يكون "الحرية" بل "الأمن". وبالمناسبة حث أعضاء مجموعة "علماء 11 سبتمبر من أجل الحقيقة" الكونغرس على إعادة فتح التحقيق وقالوا إنهم جمعوا مجموعة كبيرة من الأدلة العلمية لإثبات وجهة نظرهم في الهجمات الإرهابية. مجموعة "علماء 11 سبتمبر من أجل الحقيقة": تجار حروب بالبيت الأبيض دبروا هجمات سبتمبر عبر حوالي 75 شخصية من كبار العلماء وأساتذة الجامعات عن قناعتهم بأن هجمات 11 سبتمبر دبرها بعض تجار الحروب في البيت الأبيض لتبرير غزو واحتلال الدول العربية الغنية بالنفط. لكن هذه المجموعة من العلماء قالوا إن تحقيقاتهم لا يمكن تجاهلها، وإن لديهم أدلة تشير إلى وقوع واحدة من أكبر المؤامرات التي ارتكبت في العالم على الإطلاق. ويقول البروفيسور ستيفن جونز، أستاذ الفيزياء في جامعة بريغهام يونج في يوتاه، إن الرواية الرسمية للأحداث أكبر تمويه في التاريخ. وقال "لا نصدق أن 19 خاطفاً وبعض الآخرين في كهف في أفغانستان فعلوا هذا الشيء وحدهم. إننا نتحدى نظرية المؤامرة الرسمية هذه وسوف نصل إلى حقيقة ما جرى". وقد كتب هؤلاء العلماء مجموعة من المقالات التي تؤيد كثيراً من نظريات المؤامرة التي انتشرت على الإنترنت خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهم يعتقدون أن مجموعة من المحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة تسمي نفسها "مشروع قرن أمريكي جديد"، تسعى إلى السيطرة على العالم، رتبت هجمات 11 سبتمبر لتتخذها ذريعة لضرب العراق وأفغانستان وفيما بعد إيران، ويقول العلماء إن الأدلة العلمية عن الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاغون تعطي براهين ثابتة على ادعاءاتهم. وقال جونز إن برجي التجارة مثلاً كان يستحيل أن ينهار بالشكل الذي حصل بسبب اصطدام طائرتين بهما، وإن وقود الطائرات لا يحترق بدرجة حرارة عالية كافية لإذابة الفولاذ، وإن اندفاعات أفقية من الدخان ظهرت خلال الانهيار تشير إلى تفجيرات معدة سلفاً تحت التحكم استخدمت لهدم الأبراج. كما يدعي العلماء أن مركز التجارة العالمي رقم 7 لم يصب إلا بأضرار جزئية، ولكن كان يجب تدميره لأنه كان يحوي مركزاً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ---------------------------------------- ثلاث نظريات.. خمس سنوات وراء الوهم نشرت الجريد السويسرية الليبرالية "تاغس أنتسايغر" تحليلا للمؤرخ السويسري دانيال غانسر، قال فيه إن هناك ثلاث نظريات لتبعات تلك العملية قادت جميعها إلى "تعجيل الولاياتالمتحدة في التسابق مع كل من روسيا والصين في الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من النفط في العالم، وبالتالي فإن الحرب الأمريكية ليست لتصيد الإرهابيين ولكن لوضع اليد على أكبر قدر ممكن من موارد الطاقة". أما النظريات التي تقف وراء أحداث سبتمبر فقد لخصها المؤرخ في أنها "إما أن تكون من تنفيذ القاعدة بالفعل، أو أن الإدارة الأمريكية كانت تعلم أن القاعدة ستفعل شيئا ما ضدها، وأدركت مسبقا تفاصيل الخطة وتركتها تحدث، لتبدأ منها ذريعة الحرب والتحرك كيفما تشاء". أما النظرية الأخرى فهي أن العملية من تدبير البنتاغون أو المخابرات الأمريكية للتضحية بثلاثة آلاف نفس بشرية في سبيل الوصول إلى الأهداف الخفية للإدارة الأمريكية. ويربط غانسر بين تصريحات كبار الساسة الأمريكيين بعد أحداث سبتمبر سواء في واشنطن أو من ذهبوا إلى العراق، ويخلص في تحليله إلى أن البحث عن موارد الطاقة هو ما تريده واشنطن بالفعل. -------------------------------------- الحرب على الإرهاب تنجح في عزل أمريكا بدل عزل الإرهابيين يقول المسؤول السابق في البيت الأبيض ووزارة الخارجية جيمس دوبينز الخبير في الشرق الأوسط "بعد خمس سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر، نجحت الدبلوماسية الأمريكية في عزل الولاياتالمتحدة بدل عزل الإرهابيين". وقدمت الولاياتالمتحدة تشكيل حكومة ديمقراطية في افغانستان بعد هزيمة حركة طالبان على أنها الانتصار الأول لتحالف واسع كان يفترض أن ينجز الأمر نفسه، في العراق وإيران وفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. لكن حكومة الرئيس حميد كرزاي لم تتمكن من وضع حد للهجمات المتكررة لحركة طالبان وأنصار تنظيم القاعدة، وذلك رغم انتشار عدد كبير من قوات حلف شمال الأطلسي والولايات. أما العراق فهو، على حافة الحرب الأهلية، مع الاعتداءات اليومية وأعمال العنف الطائفية، ودخلت إيران في صراع قوة مع الغرب حول ملفها النووي التي عزز موقفها النفوذ المتزايد لحلفائها الشيعة في المنطقة. وتصاعد أخيرا التوتر بين إسرائيل والدول العربية بعد النزاع في لبنان وغياب أي تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين وفي ظل هذا المشهد الدبلوماسي القاتم، تجد إدارة الرئيس جورج بوش نفسها معزولة أكثر فأكثر. ترى جوليان سميث من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن "التحالف الدولي الذي نشأ بعد 11 سبتمبر بدأ ينهار، وترى أن قرار الحكومة الأمريكية توجيه سياستها الخارجية عبر منظار الحرب على الإرهاب، أدى الى سلسلة أعمال متسرعة وعدائية. ويقول الخبير في الشؤون الإيرانية وفي منع الانتشار النووي جون ولفستال "بدأ الرئيس وحكومته عبر إقامة ربط بين الحرب على الإرهاب والحرب في العراق واجتياح أفغانستان، بإعادة تكوين الشرق الأوسط في مجمله" وقال "أطلق ذلك شرارة أمور كثيرة نرى انعكاساتها الآن، من ارتفاع أسعار النفط، الى انعدام الاستقرار، وتمسك إيران ببرنامجها النووي أكثر من أي وقت مضى". أما زبغنيو بريجنسكي، مستشار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، يقول إن "الحرب على الإرهاب، والكراهية الهستيرية للإسلام، وتضخيم التهديد الإرهابي، وإعلان العراق جبهة مركزية لمكافحة الإرهاب، وتخلي الولاياتالمتحدة عن دورها كوسيط في الشرق الأوسط، كل ذلك أساء الى المصالح الأمريكية" --------------------------------------- دراسة بريطانية: القاعدة كسبت حرب الإعلام مع بوش ورغم سلسلة التصريحات والخطب التي أدلى بها بوش، توصلت نتائج دراسة أعدها المعهد الملكي لدراسة الشؤون الدولية إلى أن تنظيم القاعدة ما زال قويا، وأنه كسب معركة الدعاية ضد الغرب. وأوضحت الدراسة التي أعدت بمناسبة مرور 5 سنوات على هجمات 11 سبتمبر تحت عنوان "القاعدة بعد 5 سنوات.. التهديدات والتحديات"، أن تنظيم القاعدة إنتصر في معركة الدعاية الإعلامية؛ حيث نجح في إقناع الناس بقبول أن هناك علاقة بين الإرهاب والسياسة الخارجية للغرب، وربط ذلك بالأزمات الإقليمية، مثل الحرب في العراق، والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت الدكتورة مها عزام التي تولت كتابة الدراسة: "من المرجح أن يؤثر ذلك، وأن يمثل تحديا لصناع السياسات لفترة طويلة مقبلة". ولفتت الدراسة إلى أن الإطاحة بطالبان في أفغانستان زعزع من قوة تنظيم القاعدة، لكن أحداث العراق ولبنان أدت إلى تجنيد عناصر جدد. وأضافت الدراسة أن الحربين في العراق ولبنان أسهمتا في ولادة جيل جديد أكثر خطورة من المؤمنين بفكر بن لادن وأساليبه؛ حيث أصبح بن لادن مصدر إلهام لجيل جديد من المتطرفين في باكستان وأفغانستان على استعداد لشن هجمات إرهابية جديدة ضد الغرب. --------------------------------------- إعادة تفعيل وحدة بن لادن في الاستخبارات الأمريكية صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح إعادة تفعيل وحدة استخباراتية مهمتها تعقب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقال السيناتور الديمقراطي بيرون دوجان، أحد الذين دعموا التشريع، إن هذه الخطوة تضمن أن تكون الأولوية لمثول بن لادن أمام العدالة. وكان مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، سي آي إيه، قد أعلنوا في جويلية الماضي أنه تم حل الوحدة نظرا لأن خلايا القاعدة أصبحت تعمل بشكل أكثر استقلالية عن قيادتها. وقالت القناة، ومقرها قطر، إن الشريط "أظهر منسق الهجمات رمزي بن الشيبة مجتمعا مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن في غضون التحضير للعمليات، ويتزامن بث الشريط مع الذكرى الخامسة للهجمات، ويظهر بن لادن في الشريط وهو يمشي بين رفاق له في أماكن جبلية وقد ارتدى ثوبا داكن اللون وعمامة بيضاء. --------------------------------------- "CIA" تمول خلية سرية بفرنسا لملاحقة عناصر القاعدة كشف تحقيق أجرته إذاعة "فرانس إنفو" عن الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" أنها تموّل خلية سرية تضم عناصر استخبارات من 6 دول تعمل في باريس بقيادة فرنسية بهدف ملاحقة عناصر منظمة القاعدة. وقالت الإذاعة في التحقيق الذي بثته يوم الجمعة إن هذه الخلية التي تعمل منذ ثلاث سنوات "تتخذ مركزًا لها في الدائرة السابعة من العاصمة الفرنسية بين المدرسة العسكرية والأنفاليد وتضم عناصر من جنسيات: فرنسية وأمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وألمانية". وبحسب ما أوردته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء استند التحقيق الذي أجراه الصحافي "فرانك كونيار" على وثائق رسمية سرية لوزارة الدفاع، تؤكد إنشاء هذه الخلية في أبريل 2003، تحت اسم "تحالف". ----------------------------------- العالم العربي يدفع الثمن بالدمار والاحتلال! ليلى. ل خمس سنوات تمر اليوم على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 . تلك الأحداث التي غيرت وجه العالم بعدما أخذتها الإدارة الأمريكية باسم مكافحة ما يسمى الإرهاب الدولي، مبررا لتوسيع هيمنتها وسيطرتها على معظم البقع الاستراتيجية، ما تزال لها تبعات كارثية على المنطقة العربية ويكفي ما نلاحظه من فوضى ودمار في العراق ولبنان والسودان.. هجمات الحادي عشر من سبتمبر أعطت الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الغرب الحجة والذريعة للانقضاض مجددا على المنطقة العربية عبر محاولة تغيير خارطتها السياسية والاجتماعية والجغرافية من خلال التلويح بمشاريع التقسيم الطائفي والعرقي مثلما هو الحال في العراق. فبعد مرور خمس سنوات من تلك الهجمات نجد أن المنطقة العربية التي تتهم بأنها منبع الإرهاب والتطرف، أصبحت تقبع تحت أخطار الاحتلال والفوضى والحروب الأهلية، وهو ما بات ينذر بمستقبل غامض لشعوب المنطقة التي تعاني أصلا من التخلف ومن تسلط أنظمة فاسدة ومستبدة.. فقد شنت الولاياتالمتحدة حربا على العراق بعد هجمات 11 سبتمبر بحجة تغييره وإصلاح شؤونه وفق النموذج الغربي، ولكن النتيجة كانت أنها أدخلت هذا البلد في دوامة من الفوضى الأمنية والسياسية أفرزت صراعا طائفيا دمويا يحصد أرواح العراقيين يوميا. ورغم الكارثة التي ألحقت بالعراق، إمتدت اليد إلى لبنان الذي كان يعتبر أفضل نموذج في العالم العربي من حيث توفر الحريات ونوع من الممارسة الديمقراطية، ليتحول هذا البلد بفضل العدوان الإسرائيلي الأخير المدعوم أمريكيا وأوروبيا إلى بلد مدمر من كافة النواحي وعرضة أكثر من أي وقت مضى إلى التدخلات الخارجية الرامية إلى تجريده من كل عوامل القوة.. ومن جهة أخرى، أثرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتداعياتها بشكل سيء على القضية الفلسطينية، بحيث أنها قضت على أحلام الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة بعدما أعطت الإدارة الأمريكية دعما غير مسبوق لحليفتها إسرائيل، وهو ما جعل هذه الأخيرة تزداد تجبرا وإرهابا من أجل فرض مشاريعها وتسوياتها على الجانب الفلسطيني.. وبالإضافة إلى الكوارث التي حلت على صعيد الدول الثلاث المذكورة، إستغلت هجمات 11 سبتمبر في الضغط على بعض الدول العربية وأدرجت في قائمة الدول الداعمة لما يسمى الإرهاب الدولي. وعلى أساس هذه التهم الباطلة تكاثفت الضغوط الدولية على سوريا وأجبرت على سحب قواتها من لبنان في أعقاب اغتيال رفيق الحريري، كما أصبحت هذه الدولة مهددة بعدوان عسكري نتيجة تحالفها الاستراتيجي مع إيران، التي تحولت بدورها إلى عدو مشترك للولايات المتحدة وبعض الأنظمة العربية.. وإذا كانت ليبيا بقيادة العقيد معمر القذافي قد خرجت من القائمة الأمريكية للدول الداعمة لما يسمى الإرهاب الدولي بعدما تخلت طواعية عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية، فإن دولة السودان ما تزال مدرجة في نفس القائمة وتتعرض للضغوط والتهديدات الغربية عبر مجلس الأمن، وقد أصدر هذا المجلس قرارا يلزم الخرطوم بقبول قوات دولية في إقليم دارفور شاءت حكومة عمر البشير أم رفضت.. الولاياتالمتحدة التي أعلنت الحرب على العلم العربي والإسلامي وجعلته يدفع الثمن غاليا بعد مقتل حوالي ثلاثة آلاف مواطن أمريكي في هجمات سبتمبر، ما تزال ترفع سلاح القوة من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية في العالم العربي، ولكنها غير مكترثة بأن هذا السلاح لم يقض على ما تسميه الإرهاب الدولي ولم يستأصل جذوره، بل أنه يزيد يوميا في تغذية مشاعر العداء والكراهية للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، وفي المقابل يعطي هذا السلاح الفرصة لمن تسميهم واشنطن الإرهابيين والمتطرفين كي يزدادوا نفوذا وشعبية في أوساط الشعوب العربية.. ------------------------------------- الهجوم على البنتاغون تم بطائرة بدون طيار نظرية المؤامرة.. وقود الطائرات لا يذيب الفولاذ يرى البعض أن الطائرتين اللتين هاجمتا البرجين بلا نوافذ، مما يجعل البعض معتقدا بفرضية أن الطائرتين كانتا طائرتين حربيتين وكان في أسفل كل منهما ما يشبه الصاروخ، وهذا الشكل لا يرى في الطائرات المدنية، كما شوهد في شريط الفيديو للحادث أن ثمة وهجا تم قبل لحظات من ارتطام الطائرتين، وهذا يبين حدوث انفجار قبل الارتطام، وكان ارتطام الطائرة الأولى قد دمر عددا من الأعمدة المحيطة لطوابق عدة من البناية، حول نقطة الارتطام، مما أضعف هيكل المبنى أو تسببت الصدمة في انهيار جزء من الجذع المركزي، فيكفي انهيار طابق واحد لتهوي كل الكتل التي فوقه من الطوابق العليا لتضرب بقية البناء تحتها بقوة صدمات مع كل انهيار لأحد الطوابق، مما أدى إلى انهيار البرج بكامله طبقة وراء طبقة، وبسرعة كبيرة جدا على شكل ضربات موجات صدمة متتالية. وكان من المدهش حقا أن البرج الجنوبي الذي اصطدمت به الطائرة الثانية مال وانهار أولا، ليعقبه البرج الشمالي الذي ارتطمت به الطائرة الأولى في الانهيار عموديا بعد عشرين دقيقة. من خلال تحليلات تسجيلات الفيديو لارتطام الطائرتين أظهر الدكتور إدواردو كاوسل، أستاذ الهندسة المدنية بمعهد مسوشستس للتكنولوجيا بأمريكا، أن سرعة الطائرة الثانية لحظة ارتطامها بالبرج الجنوبي كانت 865 كم/ساعة، وسرعة الطائرة الأولى كانت 705 كم/ساعة، ومن المعروف أنه توجد علاقة مباشرة بين كل من سرعة الطائرة لحظة الارتطام وقوة الصدمة، والزمن الفاصل بين الارتطام والانهيار، ومستوى الارتطام في البرج الشمالي كان يعلو مستوى الارتطام في البرج الجنوبي ب 15 طابقا. ورغم كل الفرضيات والحدسيات لا يعرف ما إذا كان الانهيار قد بدأ بالأعمدة المحيطية أم بالجذع المركزي، وربما اجتمع أكثر من عامل من هذه العوامل. وقد يكون انهيار أحد سقوف طابق أدى إلى انبعاج الأعمدة المحيطية به بالخارج، هذا التدمير وحده ليس كافيا لتبرير انهيار البرجين بالطريقة التي شاهدناها، لكن انتشار النار بالطوابق العليا، جعل الفولاذ يصبح أقل قساوة عند درجات هذه الحرارة العالية. فانثنى. هذه الرواية تبدو لأول وهلة منطقية وتعليلية، لكن الخبراء لهم نظرتهم الفاحصة والمنطقية لكل شيء في مسرح الكارثة. شوهدت كميات ضخمة من المعدن المصهور فوق الأرض بين أنقاض الهياكل المعدنية للبرجين ومركز التجارة العالمي، وقد نشرت عدة ملاحظات على هذه المعادن نشرها بعد عام من الكارثة الدكتور كيث ايتون في مجلة، فقد شاهد صورا لهذه المعادن المنصهرة، فظهر منها ما هو ما زال موقدة حمراء بعد أسابيع من الحادثة، وكانت المصهورات كونت بحيرة معدنية منصهرة، لأن الأرض تحتها كانت ملتهبة، وشوهدت ألواح من الصلب سمكها 4 بوصة، وقد انتزعت والتوت بسبب الانهيار للمباني الضخمة. وبعد 6 شهور من يوم 11 سبتمبر ظلت الأرض هناك تتراوح درجة حرارتها بين 600 - 1500 فرنهيت. وخلال الأسابيع الأولى كان العمال ينتزعون عوارض الصلب، وكانت أطرافها تقطر صلبا منصهرا ومازال لونها برتقاليا محمرا بعد 6 أسابيع من 11 سبتمبر، فهي أشبه بالحمم البركانية في قلب البركان والتي تظل ساخنة ومنصهرة لزمن طويل، طالما أنها معزولة تحت الأرض والصلب ينصهر فوق 2000 درجة مئوية. لكن كانت تقارير الحكومة تبين أن حرائق المباني لم تكن كافية لصهر دعامات الصلب، فمن أين جاءت بركة المصهورات؟، فكل التقارير الرسمية لم تجب على هذا الغموض، مما جعل هذا لغزا محيرا حول كيفية انهيار المباني الشاهقة. وهذا ما أكده البروفيسور توماس ايجر من أن حريق مركز التجارة العالمي لا يصهر الصلب ولم يتسبب في انهيار المبني رغم أن وسائل الإعلام وكثير من العلماء يعتقدون أن الصلب انصهر، لأن وقود الطائرات يشتعل عند درجة 1000 درجة مئوية والصلب ينصهر عند درجة 1500 درجة مئوية. كان حطام الصلب يزن 185101 طن، وقد أرسل ليعاد تصنيعه دون فحص 80٪ منه جيدا ولم يعط فرصة للخبراء لفحصه للتعرف على أسباب الانهيار للبرجين التوأمين واكتفت سلطات المدينة المنكوبة في التحقيق بالصور وشرائط الفيديو وروايات شهود العيان. وصور قليلة مازالت تبين أن ثمة مواد متفجرة قذفت من البرجين وإسمنت مجروش وقطع من صلب الأعمدة كان يلقى بها في المراحل الأولى من الانهيار، فصور البرج الجنوبي أظهرت حلقات واضحة للتفجيرات وخروج الحمم حول المبنى وتحت مكان نقطة الانهيار تماما، وكأن التفجيرات أشبه بتفجيرات البراكين، وكانت المقذوفات من الكثرة مما يبين أن هذا تفجير تم داخل المبنى. ومما كان ملفتا للنظر في انهيار البرجين الحجم الهائل للمواد التي قذفت أثناء المراحل الأولى للانهيار وكميات قطع الصلب التي سقطت وسط سحب الغبار، من بينها أعمدة طوابق كاملة، وهذه الأعمدة كانت ملحومة بعمق في ألواح بطول كل سقف، لكنها تحطمت بطريقة ما في نفس الوقت وألقي بها بالهواء بسرعة عالية. فهذا التوافق بين قذف الحطام والغبار والدخان المتصاعد بسرعة كلها تبين أن ثمة تفجيرات أسفرت عن هذا كله، فالصور التي التقطها بيجرت تبين أن المبنى تحول الى تراب قبل أن ينهار، لأن كميات هائلة من الغبار تصاعدت في الجو وبسرعة مكونة سحابة سوداء هائلة. مبنى البنتاغون إرتطمت طائرة بالجانب الغربي لمبنى البنتاغون وسقطت الطائر ة الرابعة قرب بيتسبرج ببنسلفانيا ولم تلتقط صورة واحدة للطائرة التي ادعت أمريكا أنها سقطت ونشرت صورة حفرة دائرية مخلفة عن صاروخ مجهول ولم يعثر على حطامها، وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت أنها كانت في طريقها لضرب البيت الأبيض بواشنطن. وطبقا للسرية التي أحيطت بأحداث 11 سبتمبر وقلة الشواهد التي تدل على أن مبنى النتاغون ارتطمت به طائرة ركاب نفاثة بالجدار الحجري المقوى بالإسمنت المسلح. وكل الصور التي التقطها المصورون بالمباحث الفيدرالية لموقع الارتطام بالبنتاغون أظهرت بوضوح أن ثمة قطعة من مروحة توربينية صغيرة القطر أمكن التعرف عليها بسهولة، ويعتقد البعض أن البنتاغون لم يدمر جانبه بطائرة بوينغ 757 ويرى المؤمنون بنظرية المؤامرة أن الهجوم ربما كان من طائرة حربية. من خلال الصور شوهدت أن تفجيرات البنتاغون كانت من داخل المبنى لحظة ارتطام الطائرة. من على بعد 77 قدما من الحائط الذي ارتطمت به الطائرة، ولم يكن هناك في موقع الاصطدام بمبنى البنتاغون أي أثر لارتطام طائرة من طراز 575. وكانت المخابرات الأمريكية قد سحبت كاميرات التصوير من فوق المباني المواجهة لمبنى البنتاغون والكاميرات حول مبنى البنتاغون لم تصور أي طائرة قادمة باتجاهه. حتى الصور التي بثتها الصحافة وشرائط الفيديو بينت أن فتحة الارتطام كانت 65 قدما وجناحي الطائرة بوينغ 757 طول عرضهما 160 قدم من الجناح إلى الجناح وفوق هذه الفتحة كان سقف البنتاغون لا يزال قائما لم ينهار حتى وصول رجال الإطفاء الذين أبدوا دهشتهم ولاسيما أن الحديقة حول المبنى ظلت كما هي منسقة لم تمس. لكن طائرة البوينغ 757 لها ماكينتان كبيرتان، كل واحدة قطرها 9 قدما وطولها 12 قدما ومقدمة المروحة قطرها 78,5 بوصة، وهذه القياسات لم تر في صور المبنى، لهذا الناس لم يصدقوا الرواية الرسمية من أن طائرة البوينغ لم ير أحد عجلات هبوطها في مكان الحادث، وأن ثمة 5 صور فصلت من فيلم فيديو التقطه الكاميرات الأرضية المثبتة بمبنى البنتاغون بينت أن ثمة جسم أبيض صغير يقترب من مبنى البنتاغون وأحدث انفجارا شديدا مدويا عند الارتطام به، ولم تر طائرة في الصور ولاسيما وأن طائرة البوينغ وزنها 60 طنا، ولم تظهر في شرائط الفيديو التي التقطتها كاميرات البتاغون والتقطت هذا الجسم الصغير، وكان أحد الذين شاهدوا الواقعة قد صرح لصحيفة واشنطن بوست الشهيرة أن الطائرة كانت صغيرة وصوتها أشبه بصوت طائرة مقاتلة نفاثة لا يمكن أن تحمل أكثر من 12 راكبا بأي حال من الأحوال. والذين قالوا إنها طائرة صغيرة أو طائرة بدون طيار من طراز جلوبال هوك التي تسببت في الهجوم على البنتاغون من خلالها يمكن التعرف على القطعة التي ظهرت في الصور وتحديد نوع الطائرة التي هاجمت البنتاغون، فطائرة جلوبال هوك لها ماكينة واحدة قطرها 43.5 بوصة وتطير بدون طيار وتوجهها الأقمار الصناعية.