يتزايد خطر الإصابة بالانفلونزة الموسمسة أو الزكام مع تغير الطقس، وبما أننا في موسوم الخريف وعلى أبواب الشتاء يكثف الأطباء والمختصون من حملات التحسيس حول ضرورة التلقيح ضد الزكام على اعتبار أنه مرض خطير من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة لاسيما بالنسبة لبعض الفئات كالعجزة والحوامل والأطفال. وفي نفس السياق أكد الأستاذ عبد الكريم سوكحال مختص في علم الأوبئة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني إسعد لبني مسوس بالجزائر العاصمة أن أنجع تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية هو الذي يغطي نسبة 70 بالمائة من السكان. ودعا الأستاذ سوكحال خلال ندوة صحفية حول حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية نظمتها مخابر صانوفي شريك معهد باستور الجزائر أن أنجع تلقيح ضد هذا الفيروس الذي وصفه ب(الخطير) هو ضمان تغطية 70 شخصا من بين 100 شخص بالمجتمع أي نسبة 70 بالمائة. التلقيح ضروري ونصح بالمناسبة بضرورة تلقيح الفئات الهشة من المجتمع ولاسيما الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال البالغين 6 أشهر فما فوق بالإضافة إلى السلك الطبي وشبه الطبي، ووصف فيروس الأنفلونزا الموسمية ب(أخطر) عامل يتسبب في عدم استقرار الأمراض المزمنة لدى الأشخاص الذين يصيبهم مشيرا إلى وفاة ما بين 2000 إلى 3000 شخص نتيجة هذه الإصابة بالجزائر. وأثبتت التجارب -حسب نفس المختص- أن اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية يؤدي إلى التخفيض من الاصابة بأمراض الصدر بنسبة 56 بالمائة وإلتهاب القصبات الهوائية بنسبة 53 بالمائة ومدة الإستشفاء بنسبة 50 بالمائة والوفيات بنسبة 68 بالمائة. الآثار الجانبية للتلقيح مستبعدة وفيما يتعلق بالأثار الجانبية للقاح يرى المختصون بأنها (ضيئلة جدا) مقابل ما يقدمه للمريض من منافع حيث أن نسبة تتراوح بين 10 إلى 30 بالمائة من الأعراض الجانبية هي (محلية) أي تتعلق بإحمرار مكان الحقن فقط. ومن بين 4 مليار شخص استفاد من هذا اللقاح في العالم مليوني شخص فقط ظهرت لديهم أعراض جانبية. وبخصوص مقاييس التخزين والحفاظ على سلسلة التبريد للقاح قال الأستاذ سوكحال إنه لايمكن التأكد من فعاليتها خاصة فيما يتعلق باللقاح الذي يباع بالوكالات الصيدلانية داعيا إلى ضرورة تكوين الصيادلة حول هذا الجانب باعتبار اللقاح يخضع لنفس الإجراءات الخاصة بالأدوية. ودعا المختصون الذين نشطوا الندوة الصحية إلى ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية والمكورات الرئوية للحد من الوفيات لدى الأطفال.