كشف البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، عن تسجيل المركز ل 20 إلى 30 حالة وفاة سنوية بسبب الانفلونزا الموسمية، داعيا إلى ضرورة تعويض ثمن اللقاح وجعله مجانيا بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن وكذا الحوامل. أكد البروفيسور نافتي على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر جريدة "المجاهد" أن معهد باستور سلم خلال شهر أكتوبر الجاري أكثر من مليون جرعة لقاح من طراز "فاكسيغريب" للمصالح الاستشفائية وبائعي الجملة في 48 ولاية لمباشرة حملة التطعيم ضد الزكام الموسمي، وأن هناك جملة من التدابير التي اتخذت لمباشرة الحملة رسميا بعد الإعلان عن انطلاقها في 16 أكتوبر الجاري، وقد حدد سعر اللقاح ب 566.85 دينار، فيما يرتقب تسليم 60 ألف جرعة خاصة بالأطفال خلال الأيام القليلة القادمة. كما أبرمت عقودا مع مخبرين هما "صانوفي" الفرنسي و"غلاسكو سميث كلاين" البريطاني لتوفير اللقاح، مطالبا وسائل الإعلام واللجان المختصة في جميع المجالات بحملات تحسيسية لتوعية الأشخاص بضرورة التلقيح. وأشار ذات المتحدث إلى أنه يسجل بمصلحة الأمراض التنفسية والعلاج ضد التدخين بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا كل سنة من 20 إلى 30 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية، حيث تعتبر هذه الأخيرة إصابة فيروسية تنتقل بسهولة كبيرة بين الأشخاص على طول السنة، مضيفا أن الأنفلونزا مشكلة رئيسية للصحة العمومية والمسؤولة عن أعراض خطيرة وحالات ا الوفاة خاصة لدى الأطفال الصغار والأشخاص المسنين أو المصابين بمرض مزمن. كما أن الأشخاص الذين تفوق سنهم 65 سنة ومافوق والأطفال أقل من سنتين وكذا الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة كالإصابات القلبية والرئوية والكلوية والكبدية وأمراض الدم والسكري أو ذوي جهاز مناعي ضعيف، هم أكثر عرضة للاصابة بالانفلونزا الموسمية، وتمثل العاهات الناجمة عن الاستشفاء المرتبط بالأنفلونزا عبئا هاما في فئة الأشخاص المسنين، حيث يوجد لدى هذه الفئة أكثر من 90 بالمائة من حالات الوفاة المقترنة بها ويرتفع خطر الوفاة لدى الكبار وكذا المضاعفات الطبية من سن الخمسين سنة. وأضاف ذات المتحدث بأنه على صندوق الضمان الاجتماعي أن يعوض ثمن اللقاح لجميع فئات المجتمع وجعل عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية مجانية بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن وكذا الحوامل باعتبارهم من الفئات ذات خطر مرتفع لذا على الدولة أن تولي اهتماما كبيرا بهذه الفئة للحد من عدد الوفيات. إيمان خباد