جيّار: حان الوقت للاهتمام بكلّ ما هو فكري قال الوزير السابق لشبيبة والرياضة الهاشمي جيّار إنه حان الوقت للاهتمام بكلّ ما هو فكري من أجل الخروج من القوقعة التي تحاصر الجزائر وعدم الاكتفاء بالخيار الداعي إلى اتّباع التكنولوجيات من أجل مواكبة التنمية، مشيرا من خلال تطرّقه إلى العشرية السوداء التي مرّت على تاريخ الجزائر والصدى الكبير الذي خلّفته في أذهان الشعب الجزائري، وهو ما استدعى -على حدّ تعبيره- إيجاد حلّ للخروج من دائرة هذا التفكير الذي عشّش في أذهان الشعب، خاصّة فئة الشباب. واصل جيّار خلال الندوة الصحفية التي نشّطتها مديرة النشر بالمؤسسة الوطنية للاتّصال النشر والإشهار بالمركز الثقافي (مصطفى كاتب) أن الجزائر حاولت في العديد من المرّات إيجاد حلّ لذلك من خلال اللّجوء إلى الاقتصاد، وكذا التعليم وغيرها من القطاعات التي رأى فيها الوزير حلاّ لذلك، إلاّ أنه أكّد أن الجزائر كانت بحاجة للعودة إلى الذاكرة، مؤكّدا (أننا ندفع ثمين تخلّينا عن الذاكرة)، وأن كلّ أمّة وكلّ شعب لا يمكن أن يعيش من دون (ذاكرة) أو تاريخ بمفهوم الفكرة، فيما أكّد كذلك في الأخير أن التطوّر الأخير في مجال الثقافة الفكرية الذي ظهر في الجزائر جعله يشعر (حقيقة بأنها هي الجزائر التي أراد ان تكون) وهذا بالمفهوم الفكري طبعا. كما أكّد مدير المؤسسة الوطنية للاتّصال النشر والإشهار محمد بوسنّة من جانبه أن المؤسّسة تشارك ب 30 إصدارا جديدا في الطبعة ال 19 للمعرض الدولي للكتاب، مركّزة هذا الموسم على الكتب التي تحمي الذاكرة التاريخية والفنّية والادبية، موضّحا أن المشاركة ستكون بعناوين متنوّعة وأعطيت الأولوية لكتب التاريخ والتراث والتعريف بالمدن. وأشار مدير المؤسسة الوطنية للاتّصال النشر والإشهار في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في بالمركز الثقافي (مصطفى كاتب) إلى أن المؤسّسة وككلّ عام فتحت أبوابها لكلّ المؤلّفين والمبدعين والمؤرّخين وخاصّة الشباب منهم. أمّا مديرة النشر في مؤسسة الوطنية للاتّصال النشر والإشهار سميرة قبلي فتطرّقت إلى مختلف العناوين التي أصدرتها المؤسّسة والمحاور الكبرى التي تندرج تحتها كلّ العناوين التي تشارك بها في هذه الدورة من الصالون الدولي للكتاب فأعلنت عن عناوين قائمة الكتب الخاصّة بالثورة التحريرية المجيدة واعتبرتها حوصلة كتب التاريخ كمذكّرات لوزير الإعلام الأسبق والكاتب لمين بشيشي في جزئها الأوّل في مسعى لربط الأجيال، وكتاب ثورة التحرير الوطني من خلال شهادات الصحافة المسيحية 1954/1962 وكتاب آخر للباحثة نجود على قلوجي بعنوان (عرائس بربروس: مجاهدات على قيد الخلود)، وكتاب آخر للأستاذ الهاشمي جيّار بعنوان (مؤتمر الصومام: الفعل المؤسّس بحلوه ومرّه) باللّغتين العربية والفرنسية، وكتاب (عبد الحفيظ بوصوف) للأستاذ الشريف عبد الدايم عن مسيرة المجاهد الرّاحل عبد الحميد بوصوف وكتاب للمؤرّخ عمار بلخوجة بعنوان (عيسات إيدير وفرحالت حشاد: نقابيان شهيدان)، وأضافت ذات المتحدّثة أن المؤسّسة احتفت ببعض التجارب الجديدة في الأدب والتشكيل مثل الحروفي إسماعيل مطماطي في حوارية جمالية للحروفية الأمازيغية بعنوان (تيفيناغ) والحروفي الطيّب العيدي في (عطش) التي تعدّ فواصل شعرية للأمير عبد القادر. وفي المجال الشعري والسردي قامت المؤسّسة بنشر ديوان للشاعر أحمد حمدي بعنوان (ديوان)، نينا عفان (على حافّة الوقت) وجميلة طلباوي (الخابية) تغريدات وكتاب في المجال الطبّي للدكتور نبيل أشنهو بعنوان (سرطان الثدي). كما أصدرت المؤسّسة كتاب (السياج) للإعلامية فاطمة حمدي باللّغتين العربية والفرنسية يحاكي بالصورة والكلمة معاناة الشعب الصحراوي في محتشداتهم باللّغتين العربية والفرنسية. للإشارة، حضر الندوة الصحفية الأدبية كلّ من وزير الشبيبة والرياضة السابق الهاشمي جيّار، وزيرة التربية السابقة زهزة ونيسي ووزير الإعلام سابقا لمين بشيشي، إلى جانب الأدباء والشعراء والروائيين أمثال عبد الرزاق بوكبّة وصوريا بوعمامة وعفاف فنوح وإبراهيم صدّيقي وغيرهم.