أكد أحمد بوسنة، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال ، النشر و الإشهار، أن » لانيب« سيكون لها مشاركة قوية خلال الدورة ال19 للصالون الدولي للكتاب من خلال العناوين التي تمس جميع المجالات و تتولى الذاكرة الثقافية و الفنية و التاريخية و الأدبية والسياسية للجزائر وهي المحاور الكبرى التي تندرج تحتها كل العناوين التي تدخل بها المؤسسة الوطنية للاتصال النشر و الإشهار خلال هذه الطبعة ، 30 عنوانا جديدا من مجمل 450 تخضع كلها لاعتبار الجمال و التوازن بين الوجوه و الجهات و التوجهات و ذلك من أجل إعادة الكتاب إلى الواجهة و إنعاش المقروئية من جديد. و أضاف بوسنة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمركز الثقافي مصطفى كاتب ، للإعلان عن قائمة الإصدارات الجديدة التي ستشارك بها المؤسسة الوطنية للاتصال ، النشر و الإشهار في الطبعة 19 لصالون الدولي للكتاب الذي ستنطلق فعالياته يوم 29 أكتوبر بقصر المعارض، أن المؤسسة تسعى إلى الاحتفاء بالكفاءات الفكرية و الإبداعية المنتمية لمختلف الأجيال، مؤكدا في سياق متصل ان إصدارات المؤسسة و إن كانت تراهن على الكتب التاريخية التي تحفظ الذاكرة الجماعية و التراث، إلا أن هذه السنة ركزت على نشر كتب جديدة تمس مختلف الأجناس الأدبية و الفنية و الفكرية، و ذلك من أجل إعادة الكتاب إلى الواجهة و إنعاش المقروئية من جديد. كما ركزت » لانيب« التي تدخل الصالون الدولي للكتاب ب 450 عنوانا من بينها 30 عنوانا جديدا على الكتب التي تعنى بالتاريخ و بالتراث للتعريف بالثقافة الجزائرية. و في استعراضها لبعض العناوين التي تشارك بها »لانيب«في الصالون الدولي لكتاب، أكدت مديرة النشر سميرة قبلي أن المؤسسة لم تحدد معايير رفض أو إقصاء أي عمل فني أو أدبي يجمع صفات الإبداع و الرقي الأدبي، مشيرة إلى أن المؤسسة نشرت تقريبا كل الأعمال التي عرضت عليها و التي أكدت أنها كانت أعمالا قيمة من ناحية الأفكار، الأسلوب ،التناول و اللغة ، وتستحق الاهتمام بها و تشجيعها. ومن بين العناوين التي ستكون في جناح المؤسسة الوطنية للاتصال النشر و الإشهار خلال الصالون الدولي للكتاب مذكرة الأستاذ لمين بشيشي في جزئها الأول الذي يغطي الفترة من تاريخ ميلاده 1927 إلى فجر الاستقلال الوطني، مذكرات كتبت بلغة سلسة ، وهي بقدر ما تضيء تجربة هذه الشخصية الوطنية و الفنية بقدر ما تضيء مرحلة مهمة من تاريخ الشعب الجزائري ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا. و إلى جانبه كتاب الأستاذ الهاشمي جيار » مؤتمر الصومام: الفعل المؤسس بحلوه و مره« باللغتين العربية و الفرنسية، حيث أكد بالمناسبة على ضرورة التعريف بالتاريخ الجزائر للجيل الجديد ،وركز على أهمية انطلاق الثورة في كتابه وبدورها تحدث الأستاذة مليكة القورصو خلال هذا اللقاء الذي حضرته شخصيات سياسية و ثقافية ان مؤلفها الذي يحمل عنوان » ثورة التحرير الوطني من خلال شهادات المسيحية 1954 /1962« يؤرخ لصورة الثورة التحريرية في لصحافة المسيحية ويحمل شهادات موثقة عن حرب التحرير المجيدة وهو دراسة علمية موضوعية لم يتم التطرق إليه من قبل. كما تقترح » لانيب« للقراء كتاب » عبد الحفيظ بوصوف« للأستاذ الشريف عبد الدايم الذي يتحدث عن مسيرة عبد الحفيظ بوصوف الكتاب صدر بالعربية و الفرنسية. و في إطار اضاءات مسارات شخصياتنا الوطنية يقدم الدكتور عبد الحميد ساحل دراسة علمية لمقالات و احد من وجوه الصحافة الجزائري » عمر بن قدور الجزائري ، رائد الصحافة الإصلاحية« و المنشورة في العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين .