يبدو أن القبضة الحديدية بين السلطات المحلّية والناقلين الخواص في تيزي غنيف اشتدّت حدّتها بعدما اِلتحق تلاميذ الطور الثانوي بإضراب الناقلين الذي استمرّ يوم أمس ليومه الثالث على التوالي للمطالبة بإصلاح وترميم الطريق الولائي رقم 107 الذي أنهك الناقلين والسائقين الذين يعبرونه يوميا صباحا ومساء. حيث دخل الناقلون منذ أوّل أمس في إضراب عن العمل أتبعوه في اليوم المالي بغلق مقرّ البلدية بعدما تجاهلت السلطات مطالبهم ولم تدعهم إلى طاولة الحوار للنّظر في المشكل، ما جعل هؤلاء يصعّدون من لغة احتجاجهم رفضا للمشاكل التي ترفض السلطات حلّها. وما أثار أكثر غضب السائقين هو قيام السلطات المحلّية باستعمال حافلات نقل كانت مركونة في حظيرة البلدية ولم تسر منذ سنوات واستعملت للنقل وكسر الإضراب الذي فرضه الناقلون الخواص، حيث وبدل تحرّكها لوضع حلّ للمشاكل التي طرحت قامت باستغلال حافلات قديمة تهدّد مستعمليها بالخطر. الثانويون أعربوا عن مساندتهم لإضراب الناقلين الذين يشتغلون في ظروف جدّ قاسية، وهو الأمر الذي يعيشونه يوميا معهم نظرا للاهتراء الكبير الذي يعرفه الطريق، وطالبوا برفع عدد الحافلات الموجّهة للنقل المدرسي الذي يرهقهم يوميا نظرا لقلّة الحافلات الموجّهة لذلك، ما يجعلهم مضطرّين للتنقّل عبر مركبات النقل الخاص.