دق الدكتور فوزي درار المختص في الامراض الوبائية بمعهد باستور ناقوس الانذار بضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية والتشخيص المبكر لمراقبة وتوقيف وباء ايبولا القاتل بعد ارتفاع احتمالات الخطر بتسجيل حالة طفلة مصابة بالوباء بمالي والذي ينبئ بخطورة الوضع الذي بات على حدودنا الا انه طمان بانه لم يتم تسجيل اي حالة في الجزائر . وأوضح الدكتور درار خلال الندوة التحسيسية حول وباء ايبولا التي نظمت بمركز التدخل والتدريب للحماية المدنية بالدار البيضاء بمشاركة أطباء ومختصين الى مصدر هذا الفيروس الذي كان حيوانيا وانتقل الى الانسان عن طريق فضلات الخفافيش التي تتركها على الفواكه بالاشجار ثم تتناولها القردة وانتقل الى الانسان بعد قيام سكان البلدان الثلاثة المعروفة بالوباء يتناول لحوم هذه القردة المصابة مؤكدا بان هذا الفيروس يعيش ويقاوم اكثر في جسم الانسان وان هذا الوباء معروف وقديم منذ زمن طويل يختفي ويعود للظهور من حين الى اخر كان اخرها سنة 2013 في غينيا لذا فوجب من اتخاذ كافة التدابير الوقائية لمواجهته خاصة وان تسجيل حالة واحدة تمكن من تنقل العدوى نحو 295 شخصا . وفي رد عن سؤال حول احتمال تنقل الوباء الى الجزائر مع المهاجرين الافارقة ،قال الدكتور درار لايمكن ان نتهم اي لاجئ بحمله للفيروس كما لا يمكن قول العكس الا انه لا يجب اتهام هذه الفئة بشكل مباشر الا انه من الضروري الكشف عن الحالات المبكرة ومعهد باستور وحده من يتولى القيام بهذه التحاليل وجاهزية المخابر هي مسالة وقت فقط وتناول الدكتور درار خلال الندوة التكوينية بعض الاجراءات الوقائية الموجهة للاطباء والحماية المدنية تضمنت كيفية ارتداء الالبسة الواقية مشددا على ضرورة ان تكون من الصنف الواقي رقم 3 وشرح كيفية نزعها تفاديا لتنقل الفيروس ان وجد كما اشار الى ان تحاليل الدم لابد ان لاتكون في قارورة زجاجية وحدها بل محمية على ثلاثة مرات اخرها علبة كرتونية تفاديا لانكسارها ان سقطت من يد الطبيب . وركز المتحدث ايضا على اهمية جهاز الامن الوطني والعمليات التحسيسية لانه الجهاز الذي يكون على لقاء مباشر بالمهاجرين في المطارات وضرورة التبليغ عن اية حالات مشتبه فيها .