قالت أمس الدكتورة سامية عمراني مديرة الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنّ فيروس إيبولا خطير جدا، والذي اكتشف في غرب إفريقيا، حيث انتقلت العدوى من الحيوان إلى الإنسان، وأضافت الدكتورة أن هذا الوباء انتشر في أربع بلدان غرب أفريقيا "غينيا وسيراليون وليبريا نيجريا " مما يستدعي دق ناقوس الخطر، مطمئنة في ذات السياق الحجاج الجزائريين بأنّه لا خطر عليهم من الفيروس لأنّه لم يسجل أي حالة إلى حد الآن في السعودية، والدول العربية. وأوضحت الدكتوراه سامية عمراني لدى نزولها ضيفة على منتدى "ديكا نيوز" في ندوة صحفية خصصت للحديث على التدابير الاحتياطية المتخذة ضد فيروس إيبولا بالجزائر، أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي الوباء، وقالت أنّ وزارة الصحة باشرت في اتخاذ كل الإجراءات، من خلال توفير كل الإمكانيات لضمان مواجهة فيروس إيبولا الذي عرف انتشارا رهيبا في الآونة الأخيرة مس عدة بلدان من إفريقيا بصورة كبيرة وهي غانا، ليبريا، نيجيريا، سيراليون، حيث أضافت أنّه تم تفعيل جهاز الترصد والكشف المبكر على مستوى جميع المصالح الإستشفائية، إلى جانب تخصيص وحدات للعزل والمتابعة الصحية على مستوى 48 ولاية من أرض الوطن. وأكدت مديرة الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنّه تم وضع مصالح الرقابة الصحية في المعابر الحدودية والمطارات على أهبة الاستعداد تحسبا لانتقال وباء إيبولا إلى الجزائر، عبر المهاجرين من وإلى الجزائر، خاصة القادمين من البلدان المصابة بهذا الوباء. كما قدمت المتحدثة شرحا حول الفيروس وكيفية الإصابة به، والأعراض التي تدل على أنّ الشخص مصاب بالإيبولا، حيث أنّها تبدأ فجأة مع مرحلة تشبه الأنفلونزا تتميز بالتعب، والحمى، والصداع، وآلام في المفاصل، والعضلات، والبطن القيء والإسهال. ومن جانبه تخوف مدير مخبر بمعهد باستور "بي3″ بالجزائر العاصمة فوزي درار من عقبات انتقال عدوى "فيروس ايبولا" إلى الجزائر، خاصة من ولايات الجنوب التي أضحت عرضة لانتشار الفيروس، من خلال دخول المهاجرين الأفارقة حاملين للفيروس، مؤكدا أنّ خطرا أخر يتربص بالجزائريين، وذلك موازاة مع تنقل أنصار أفارقة إلى الأراضي الجزائرية، رفقة منتخباتهم التي ستحل بالجزائر لخوض غمار تصفيات كاس إفريقيا المغرب 2015. واعتبر المتحدث أنّ هذا المرض يحدث بعد انتقال فيروس الإيبولا إلى الإنسان عن طريق الاتصال مع سوائل جسم الحيوان المصاب، بالنسبة من الإنسان للإنسان، حيث يمكن أن يحدث انتقال العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع الدم أو سوائل الجسم من شخص مصاب إلى شخص سليم، واضاف أنّه يمكن ينتقل من الشخص الميت المصاب بالمرض ايبولا إلى الشخص الحي السليم، لذلك حذر الدكتور من عملية تغسيل الميت المصاب بارتداء أوقية لتفادي انتقال المرض. كما أكد ذات المسؤول إلى أنّ هذا الفيروس خطير جدا والخدمات الصحية المجهزة للتصدي لأي خطر، ولكن وجب اخذ الحيطة والوقاية منه.