تمّ ببلدية فالمة ترحيل وإعادة سكان 140عائلة في شقق جديدة بعد أن كانت تقطن في أحياء قصديرية متفرّقة بضواحي المدينة. وتمّت عملية إعادة الإسكان على مرحلتين، حسب السلطات المحلّية التي أشارت إلى أن الشقق الجديدة المنجزة بمخطّط شغل الأراضي الجنوبي المعروف بالمدينة الجديدة (تتوفّر على كلّ شروط العيش الكريم). وأضاف المصدر أن هذه الحصّة هي آخر محطة للانتهاء من التجسيد الكلّي لبرنامج القضاء التدريجي على السكن الهشّ ببلدية فالمة وإعادة إسكان كلّ الذين يقطنون في أحياء قصديرية متفرّقة شملها إحصاء سنة 2007، مشيرا إلى أن هذه العملية الجارية شملت كلّ الجيوب المتبقّية بكلّ من مزرعتي (19 جوان) و(دبابي) ودوّار (القروي) وحي (حديد حسين) وضاحية (مباركي السعيد). واستنادا إلى مسؤولي دائرة فالمة فقد شملت عملية الإحصاء سنة 2007 ما مجموعه 805 عائلة تقطن بالأحياء القصديرية، غير أن التحقيقات التي أجريت على مستوى البطاقية الوطنية للسكن مكّنت من غربلة القوائم السابقة وتقليص عدد الذين تمّ إحصاؤهم وتتوفّر فيهم شروط الاستفادة إلى 690 عائلة فقط وشطب كلّ الأسماء التي سبق لها الاستفادة ضمن برامج سكنية سابقة. وحسب تصريحات المسؤولين المحلّيين فإن بلدية فالمة كسبت معركة مكافحتها للسكن الهشّ بالقضاء نهائيا على كلّ الجيوب القصديرية التي كانت تتوزّع على جوانبها الجنوبية والغربية بطريقة فوضوية، والتي شكّلت على مدار عشرات السنين مراكز عبور تستغلّ من طرف الراغبين في الحصول على سكنات اجتماعية بطرق احتيالية، حسب تعبيرهم. وفي نفس السياق، مكّنت عملية الترحيل التي كانت مصحوبة بالهدم الكلّي للسكنات التي كانت مشغولة من توفير مساحات أرضية هامّة وجيوب عقارية سيتمّ استغلالها لإقامة مشاريع عمومية جديدة، حسب ما علم من السلطات المحلّي.