تشتعل في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين حرب من نوع جديد يطلق عليها الفلسطينيون حرب داعس ، متمثلة بعمليات دهس نفذ منها الفلسطينيون 3 في غضون أسبوعين، آخرها عملية دهس في شمال الخليل الليلة قبل الماضية، استهدفت جنودا إسرائيليين أصيب فيها 3 جنود، احدهم في حالة موت سريري. وقبلها بساعات نفذت عملية في القدسالمحتلة، وقتل فيها اسرائيليان أحدهما من حرس الحدود وأصيب 12 آخرون، بينما وقعت الأولى أيضا في القدس وقتل فيها اسرائيليان في 22 اكتوبر الماضي. أطلق نشطاء إنترنت فلسطينيون صفحة فيسبوك خاصة تحت اسم داعس إثر تكرار عمليات الدهس أو الدعس بسيارة التي قام بها فلسطينيون في القدس والخليل. وفي هذا السياق، قال الناشط محمود حريبات الذي يتابع الأنشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أطلق أكثر من ناشط الخميس على تويتر هاشتاغ تحت اسم داعس، وأيضا هناك من أطلق مثل هذا الاسم على صفحات الفيسبوك . وأضاف هذه الصفحات التي تتضمن صوراً ونكات، تشير بوضوح إلى أنها نوع من السخرية والترفيه، ولا تأخذ منحى جديا . وأوضح أن التفاعل يجري بقوة على صفحات تويتر أكثر من الفيسبوك، وكل التعليقات ساخرة وتهكمية . ومن التعليقات التي انتشرت على سبيل المثال، واحدة كتبت على فيسبوك تقول: أنت الآن في صفحة تنظيم داعس الفلسطيني المقاوم، انتفاضة السيارات (داعس) . أما على تويتر فكتبت نكتة تقول إن إسرائيل أصدرت قانوناً جديداً بالسجن عشر سنوات لكل فلسطيني يملك رخصة قيادة . يذكر أن 3 عمليات دهس نفذت في القدس والخليل، كان آخرها قيام فلسطيني من الخليل مساء الأربعاء بدهس 3 جنود بالقرب من مخيم العروب، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة. وقال الجيش إن الشاب سلم نفسه الخميس، وإن الحادث عرضي. كما وقع حادث دهس مشابه صبيحة الأربعاء عندما استهدف فلسطيني مجموعة من المارة الإسرائيليين بالقرب من محطة القطار الخفيف، ما أدى الى مقتل شرطي إسرائيلي. وفي 22 أكتوبر، أقدم فلسطيني على مهاجمة مجموعة من المارة الإسرائيليين في القدسالمحتلة، ما أدى إلى مقتل طفلة وامرأة، قبل أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار عليه وقتله. في حين أكد أهل الشاب أنه كان مضطربا نفسياً. وأتت تلك الحوادث بعد سلسلة من الانتهاكات للمسجد الأقصى من قبل مستوطنين.