شهدت أسواق ولاية المدية عشية عيد الأضحى المبارك ارتفاعا فاحشا في مختلف أنواع الخضر والفواكه، وهذا من خلال جولة لأخبار اليوم عبر بعض هذه الأسواق المتواجدة بالمناطق الحضرية الكبرى، كعاصمة الولاية المدية بالشمال والبرواقية وقصر البخاري جهة الجنوب وبني سليمان بالشرق وعين بوسيف بالجنوب الشرقي· تضاعفت أسعار هذا الصنف الضروري من المواد الغذائية بشكل مفاجئ حسب الذين تحدثنا إليهم في الموضوع، فسعر الكيلوغرام من البطاطا قفز من ثلاثة كيلو ب100د·ج إلى 50 و60 د·ج للكلغ الواحد، أما البصل فقد شهد ارتفاعا بنسبة 25 في المائة أي من 20 إلى 30 د·ج للكلغ الواحد، أما الخس فقفز سعره من 60 د·ج للكلغ إلى 100 د·ج، وسعر الكلغ من الطماطم من 60 د·ج إلى زيادة قاربت ال 100د·ج، فيما شهدت كلا من مادتي الجزر واللفت زيادة 10 دنانير فقط أين ارتفع سعر كل منها من 40 د·ج إلى 50د·ج، وبالنسبة للفواكه فالتهبت هي الأخرى أثمانها مقارنة بما كانت عليه قبل أيام، كالتمور التي تراوحت أسعارها أمس ما بين 150 و300 د·ج للكلغ الواحد، والتفاح من 180 د·ج إلى 250 د·ج للكلغ الواحد، فيما حافظت الحمضيات على أسعارها المتراوحة ما بين 80 و120 د·ج للكلغ حسب النوعية بالرغم أن وقت جنيها مازال حسب بعض الفلاحين بمناطق المتيجة، أما فيما يخص الأضاحي فإن أسعارها تبقى مرتفعة بالنسبة للطبقة المتوسطة التي هي في طريق الزوال، حيث بلغ سعر الخروف ذي العامين ما بين 25000 د·ج و30000 د·ج وهذا حسب المناطق، في الأسواق الأسبوعية كقصر البخاري والشهبونية المصنفة ضمن مناطق السهوب بجنوب المدية والتي تضم نحو 40 في المائة من ماشية الولاية، فإن أسعارها تبدو أقل من أسواق مناطق الشمال كالمدية والبرواقية بني سليمان وتابلاط، بمبرر تكاليف النقل وغلاء الأعلاف، وحسب نسبة كبيرة من الذين تحدثوا إلى أخبار اليوم فإنهم أعزوا ارتفاع أسعار الأضاحي إلى ظاهرة المضاربة التي يلجأ إليها المتخصصون في شأنها، لأن نسبة كبيرة جدا من بائعي المواشي سبق لهم وأن قاموا بشرائها قبل شهرين وثلاث بهدف إعدادها لمثل هذه المناسبة، كما أن ظاهرة النزوح التي شهدتها المناطق الريفية خلال سنوات المأساة الوطنية تسببت في نقص رقم المواشي بمختلف أنواعها، وتبقى ظاهرة اغتنام الفرص متفشية في المجتمع الجزائري إلى حين··؟