تم في ساعة متأخرة من أمسية الاثنين بالجزائر العاصمة توزيع جوائز على تسعة إعلاميين من الصحافة المكتوبة ومن وسائل الإعلام المسموعة ومن قطاع السمعي البصري عرفانا لإنجازاتهم الجيدة في مجال كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، وذلك بعد تألقهم في مسابقة أبناء نوفمبر التي أطلقتها وزارة المجاهدين بالتنسيق مع وزارة الاتصال. وفاز بالجائزة الأولى لمسابقة أبناء نوفمبر ، في طبعتها الأولى، الصحفي يزيد ديب من يومية وهران الذي شارك في هذه المسابقة بمقال عنوانه نارة مكة ليوم واحد وللأبد دوما تحدث فيه عن هذه المنطقة التاريخية الأوراسية التي دفن بها الشهيد البطل والرمز مصطفى بن بولعيد الذي ضحى بحياته من أجل أن تحيى الجزائر حرة مستقلة . ونال الجائزة الثانية في الصحافة المكتوبة الإعلامي ناصر لمجاد من صحيفة صوت الأحرار بمقال عنونه ديغول مصالي.. رهان القوة عشية المفاوضات بين سخرة الثورة التحريرية ودسائس المخابرات الفرنسية أما الجائزة الثالثة فقد عادت للصحفية نورة صاري التي كتبت مقالا حول محارق الظهرة . وفي العمل الإذاعي فقد تحصلت على الجائزة الأولى الإعلامية سميرة لفريكي من الإذاعة بمشاركتها بروبرتاج حول التعذيب أثناء الثورة التحريرية بينما عادت الجائزة الثانية للإعلامي فارس بن نورنة من الإذاعة الجهوية لميلة الذي أنجز عمل صحفي بعنوان قوافل الحرية والجائزة الثالة للصحفية أولحاج جوهر من القناة الإذاعية الثانية بالأمازيغية بإنجازها بورتري حول البطل العقيد محمد أولحاج . وفيما يتعلق بالعمل التليفزيوني فقد نال الجائزة الأولى الإعلامي نبيل حمداش من المؤسسة العمومية للتليفزيون بإنجازه حصة بعنوان شهداء أحياء وعلى الجائزة الثانية الإعلامي خيرالدين بن عزوز من قناة شروق تيفي. وتحصل على الجائزة الثالثة الصحفي عبد القادر خربوش من تليفيزون الجزائر تيفي الذي أنجز روبرتاج حول الآثار السلبية الناجمة عن التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية . وفي كلمة له أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني على أهمية إنشاء هذه الجائزة التي تدخل طبعتها الأولى ، معتبرا ذلك دليلا قاطعا لما تُوليه السلطات العمومية من أهمية كبيرة للحفاظ على ذاكرة الأمة . وشدد الوزير على أهمية مواصلة إحياء ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة لتلقين الجيل الصاعد دروس التضحيات الجسام التي ما فتئ يقدمها الأبطال لتحرير هذا الوطن . وذكّر في هذا الإطار ب دور الإعلاميين أثناء الثورة التحريرية وبعد الاستقلال خاصة وأن الرسالة الإعلامية كما قال تحمل في طياتها حب الوطن وتخليد القيّم النبيلة والمثل العليا لبيان أول نوفمبر 1954 وتعكس الصورة الحقيقية والواضحة للأمجاد . بينما شدّد وزير الاتصال حميد قرين على ضرورة مواصلة تنظيم مثل هذه المسابقة على مدى سنين طويلة لفائدة الأجيال الصاعدة وللحفاظ على ذاكرة الأمة ، حاثا الصحافيين على المشاركة في كتابة تاريخ الأمجاد . واعتبر هذه المسابقة ل نيل جائزة أبناء نوفمبر فرصة ل ترسيخ روح التنافس لدى الصحافيين في إنجاز مقالات قيمة في مجال تاريخ الجزائر معتبرا الأعمال المنجزة والمختارة من طرف اللجنة بموضوعية ب الجيدة والقيّمة . في حين أكد رئيس اللجنة السيد لمين بشيشي أن لجنة التحكيم التي تتشكل من تعسة أعضاء من دكاترة وجامعيين مختصين في مجال الإعلام والاتصال قد سعت بكل جهودها لاختيار أحسن عمل صحفي في مجال كتابة تاريخ الثورة التحريرية . وقامت اللجنة منذ أن باشرت في 8 سبتمبرالماضي إلى غاية 15 أكتوبر آخر أجل لاستلام الأعمال باختيار أحسن عمل صحفي ب موضوعية وشفافية . وحضر مراسيم تسليم الجوائز عدد من أعضاء الحكومة ومُدراء عامين من المؤسسات الإعلامية العمومية وإطارات في وزارتي الاتصال والمجاهدين.