تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة توزيع جوائز على تسعة اعلاميين من الصحافة المكتوبة ومن وسائل الإعلام المسموعة ومن قطاع السمعي البصري عرفانا "لانجازاتهم الجيدة" في مجال كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة . وتقدر القيمة المالية للجائزة الأولى ب 500 الف دج والجائزة الثانية ب 300 الف دج في حين تبلغ القيمة المالية للجائزة الثالثة 200 الف دج . وفاز بالجائزة الاولى الصحفي يزيد ديب من "يومية وهران" الذي شارك في هذه المسابقة بمقال عنوانه "نارة مكة ليوم واحد وللابد دوما" تحدث فيه عن هذه " المنطقة التاريخية الأوراسية التي دفن بها الشهيد البطل والرمز مصطفى بن بولعيد الذي ضحى بحياته من اجل أن تحيى الجزائر حرة مستقلة". ونال الجائزة الثانية في الصحافة المكتوبة الاعلامي ناصر لمجاد من "صحيفة الأحرار" بمقال عنونه "ديغول مصالي رهان القوة عشية المفاوضات بين سخرة الثورة التحريرية ودسائس المخابرات الفرنسية" أما الجائزة الثالثة فقد عادت للصحفية نورة صاري التي كتبت مقال حول "محارق الضهرة". وفي العمل الاذاعي فقد تحصلت على الجائزة الاولى الاعلامية سميرة لفريكي من الاذاعة بمشاركتها بروبرتاج حول "التعذيب أثناء الثورة التحريرية" بينما عادت الجائزة الثانية للاعلامي فارس بن نورنة من الاذاعة الجهوية لميلة الذي انجز عمل صحفي بعنوان "قوافل الحرية" والجائزة الثالة للصحفية أولحاج جوهر من القناة الاذاعية الثانية بالامازيغية بانجازها بورتري حول "البطل العقيد محمد اولحاج ". وفيما يتعلق بالعمل التليفزيوني فقد نال على الجائزة الاولى الاعلامي نبيل حمداش من المؤسسة العمومية للتليفزيون بانجازه حصة بعنوان 'شهداء احياء" وعلى الجائزة الثانية الاعلامي خيرالدين بن عزوز من قناة "شروق تيفي. وتحصل على الجائزة الثالثة الصحفي عبد القادر خربوش من تليفيزون "الجزائر تيفي" الذي انجز روبرتاج حول "الاثار السلبية الناجمة عن التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية " . وكلمة له أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني على أهمية "انشاء هذه الجائزة التي تدخل طبعتها الاولى" معتبرا ذلك دليلا قاطعا لما "توليه السلطات العمومية من أهمية كبيرة للحفاظ على ذاكرة الامة". و شدد الوزير على "أهمية مواصلة احياء ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة "لتلقين الجيل الصاعد دروس التضحيات الجسام التي ما فتئ يقدمها الأبطال لتحرير هذا الوطن ". وذكر في هذا الاطار ب "دور الاعلاميين أثناء الثورة التحريرية وبعد الاستقلال خاصة وان الرسالة الاعلامية كما قال "تحمل في طياتها حب الوطن وتخليد القيم النبلية والمثل العليا لبيان أول نوفمبر 1954 وتعكس الصورة الحقيقية والواضحة للأمجاد". بينما شدد وزير الاتصال حميد قرين على ضرورة "مواصلة تنظيم مثل هذه المسابقة على مدى سنين طويلة لفائدة الاجيال الصاعدة وللحفاظ على ذاكرة الامة" حاثا الصحافيين على المشاركة في "كتابة تاريخ الأمجاد". واعتبر هذه المسابقة ل "نيل جائزة ابناء نوفمبر" فرصة ل "ترسيخ روح التنافس لدى الصحافيين في انجاز مقالات قيمة في مجال تاريخ الجزائر "معتبرا الأعمال المنجزة والمختارة من طرف اللجنة بموضوعية ب "الجيدة والقيمة". في حين اكد رئيس اللجنة السيد لمين بشيشي ان لجنة التحكيم التي تتشكل من تعسة اعضاء من دكاترة وجامعيين مختصين في مجال الاعلام والاتصال قد سعت بكل "جهودها لاختيار حسن عمل صحفي في مجال كتابة تاريخ الثورة التحريرية". وقامت اللجنة منذ ان باشرت في 8 سبتمبر الماضي الى غاية 15 اكتوبر أخر اجل لاستلام الاعمال باختيار احسن عمل صحفي ب "موضوعية وشفافية". وحضر مراسيم تسليم الجوائز عدد من أعضاء الحكومة ومدارء عامين من المؤسسات الاعلامية العمومية وإطارات في وزارتي الاتصال والمجاهدين.