يعدّ الفوز الخامس على التوالي للمنتخب الوطني الجزائري بمثابة رسالة مشفّرة للأطراف التي ما تزال تقلّل من كفاءة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف باستعمال ورقة أنه وجد تشكيلة جاهزة منذ تعيينه خلفا للتقني البوسني وحيد حليلوزيتش، وبالتالي يمكن القول إنه من الضروري على الأطراف المعنية الوقوف إلى جانب (الخضر) وليس العكس بطريقة لا تتماشى وادّعاء المعنيين حبّ الجزائر، إذ ليس من المعقول انتقاد مدرّب ساهم في ارتقاء (الخضر) إلى مرتبة جدّ مشرّفة في جدول ترتيب هيئة (الفيفا) بقوة تحقيق خمسة انتصارات متتالية على حساب منتخبات ما تزال مرشّحة للظفر بتأشيرة المشاركة في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015. من حقّ كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية أن ينتقد الطريقة التي يعتمد عليها المدرّب كريستيان غوركوف، لكن من الضروري الاعتراف بمساهمته الفعّالة في تألّق (الخضر) بقوة البقاء في الواجهة، والأكثر من ذلك فإن السلطات المغربية فضّلت عدم احتضان فعاليات طبعة (كان) 2015 تخوّفا من قوة التشكيلة الوطنية كونها باتت المرشّحة الأولى لانتزاع اللّقب القارّي، ممّا أرعب كثيرا سلطات (المخزن) باستعمال ورقة تفشّي فيروس (إيبولا) من أجل التهرّب من قوة المنتخب الوطني الجزائري الذي أضحى يرعب المنتخبات القارّية التي تتطلّع إلى الظفر بلقب طبعة غينيا الاستوائية بفضل حِنكة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي أثبت مرّة أخرى أنه جدير بتدريب منتخب اسمه الجزائر.