مواصلة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم تحقيق النتائج الإيجابية بإحرازه الفوز الثالث على التوالي في تصفيات (الكان) عقب هزم المنتخب المالاوي بثنائية نظيفة والحسم مبكّرا في تأشيرة المشاركة في طبعة المغرب بالآداء والنتيجة لم يتجسّد بالصدفة كما يعنقد الذين ما يزالون يرون أن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف غير مؤهّل لمنحه شرف تدريب منتخب بلد المليون ونصف المليون شهيد على اعتبار أن بلوغ الأهداف المسطّرة مرتبطة بحتمية إعادة النّظر في التركيبة البشرية للطاقم الفنّي وتعيين مدرّب أكثر كفاءة من المدرّب الأسبق لنادي لوريان الفرنسي كريستيان غوركوف الذي بالرغم من أنه على دراية تامّة بصعوبة المأمورية التي أسندت له خلفا للتقني البوسني وحيد حليلوزيتش إلاّ أنه نجح إلى أبعد حدّ في قيادة (الخضر) إلى برّ الأمان عن طريق الظفر مبكّرا بتأشيرة التأهّل إلى الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015. ليس من الضروري الحكم على كفاءة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف بطريقة لا تتماشى ومساهمته الفعّالة في بقاء (محاربي الصحراء) في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية، لأنه ليس من السّهل رفع التحدّي في أدغال القارّة السمراء بفضل حنكة غوركوف من الناحية التكتيكية طالما أنه أثبت أنه مدرّب مؤهّل من الجانب التكتيكي لوضع التشكيلة الوطنية في موقع لإثبات قوّتها في أكبر المواعيد الكروية المبرمجة بداية من مطلع سنة 2015، لذا يمكن القول إن اختيار التقني الفرنسي كريستيان غوركوف لخلافة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش تمّ بطريقة مدروسة من كافّة الجوانب بغرض تكوين منتخب وطني لتحقيق ما يتطلّع إليه الشعب الجزائري الذي من حقّه أن يطالب بلقب مونديال القارّة السمراء.