من الضروري على كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية أن يفتخر بالنتائج الرائعة التي ما فتئ يحقّقها المنتخب الوطني والبقاء في الواجهة بقوة الأداء المميّز لزملاء اللاّعب ياسين براهيمي الذي بات بمثابة ورقة رابحة في التشكيلة الوطنية دون التقليل من قيمة بقية اللاّعبين الذين يستحقّون كلّ التقدير والاحترام، لأنه ليس من السهل على أيّ منتخب التربّع على الصدارة دون أي تعثّر، الأمر الذي جعل المنتخبات المعنية تحسب ألف حساب لقوة (الخضر)، وهو ما ينطبق على السلطات المغربية التي ربما وضعت قوة (الخضر) كسبب رئيسي في اتّخاذ قرار عدم تنظيم طبعة 2015 طالما أن (المخزن) على دراية تامّة بأن الجزائر تمتلك حظوظا وفيرة لانتزاع اللّقب القارّي والتاكيد أن الجزائر ستبقى واقفة بفضل رجالها المخلصين وبدعم من أعلى السلطات برئاسة عبد العزيز بوتلفيقة، الأمر الذي أخاف كثيرا (المخزن) الذي حتما لا يريد رؤية الشعب الجزائري في أحسن أحواله ومواصلة (الخضر) التألّق في مسيرته الكروية. من حقّ كلّ مواطن جزائري أن يفتخر بالمستوى الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية في المباريات التصفوية لكأس أمم إفريقيا 2015 بقيادة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي كان يأمل في رؤية اكتساح أنصار (الخضر) التراب المغربي من أجل مساندة أشباله بأكبر عدد ممكن، لكن قرار السلطات المغربية أفسد العرس الذي كان من المنتظر أن يكون بمثابة رسالة مشفّرة للسلطات المغربية التي استعملت ورقة تفشّي فيروس (إيبولا) للتهرّب من قوة (الخضر).