حملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أطراف الصراع في ليبيا المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في البلاد. واتهم مقرر اللجنة أحمد عبد الحكيم حمزة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية وزير العدل بحكومة الأزمة المدعومة من مجلس النواب في طبرق الذي قضت المحكمة العليا بحله مبروك قريره بتعامله ب(بيروقراطية) إضافة إلى تعمّده افشال عمل اللجنة المتمثل في حصر الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في ليبيا. وقال حمزة إن الوزير قريره تجاهل متعمداً دعوات اللجنة المتكررة للدعم وتقديم يدّ العون حتى تقوم اللجنة بعملها على أكمل وجه، مشيراً إلى عدم وجود أي تحقيقات في الجرائم التي ترتكب يومياً في حق الإنسانية في ليبيا، وعدم ملاحقة الجناة والمطلوبين للعدالة. وأعرب حمزة عن أسفة للطريقة التي تعامل بها المجتمع الدولي مع الشأن الليبي والجرائم في البلاد، واصفاً ذلك ب(ازدواجية المعايير)، متهماً الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وتركيا وقطر بتأجيج الصراع داخل ليبيا. وفي ذات السياق، أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الأعمال الإرهابية الأخيرة في شرق وغرب البلاد، وسلسلة التفجيرات التي وقعت في طبرق وطرابلس والبيضاء وشحات والمرج والتي راح ضحيتها ما يقرب من أربعة قتلى و ثلاثة جرحى من العسكريين في هجوم انتحاري علي قاعدة الابرق العسكرية يوم الأربعاء الماضي. وأدانت اللجنة استهداف سفارتي مصر والإمارات العربية المتحدة، بسيارات مفخخة الخميس الماضي في طرابلس. وحمّلت اللجنة المسؤولية القانونية التامة حيال هذه الهجمات والأعمال الإرهابية لما يسمي ب مليشيات -فجر ليبيا- وجماعات -أنصار الشريعة- وشخصيات سياسية ودينية وإعلامية من بينها حكومة الحاسي، وأعضاء المؤتمر الوطني السابق، ومفتي عام الديار الليبية السابق الصادق الغرياني. وأضافت أن هذه الجهات هي التي تمنح الغطاء والمبرر لهذه الأعمال الإرهابية والتي تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية متكاملة الأركان وفقا لما نص عليه القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونظام روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، باعتبار المسؤوليّة الجنائية ليس لكونها مصدرة الأوامر بارتكاب الجرائم أو التحريض عليه، بل أيضًا لأنها قادرة على وقف الأحداث ولم تتّخذ هذه الخطوة.