شيع جثمان المجاهد عبد الرحيم ستوتي إلى مثواه الأخير بعد ظهر اليوم الثلاثاء بمقبرة العالية في جو مهيب ساده الخشوع والسكينة بقضاء الله. وقد حضر مراسيم التشييع عدة شخصيات وطنية وسياسية يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير المجاهدين الطيب زيتوني والأمين العام لمنظمة المجاهدين سعيد عبادو وبعض النواب من الغرفتين بالإضافة إلى مجاهدين وأصدقاء ورفقاء وعائلة الفقيد. وكان المرحوم عبد الرحيم ستوتي الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز 76سنة إثر مرض عضال قد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957 و هو في ريعان شبابه حيث جاهد على غرار إخوانه من أجل استقلال الجزائر من براثين الاستعمار الاستطاني. وبعد الاستقلال مباشرة تقلد المرحوم ستوتي الذي ولد بتاريخ 23 أوت 1938 بولاية تلمسان عدة مناصب سياسية منها والي بكل من عنابة ووهران وشلف ثم في سنة 1966 أمينا عاما لمنظمة المجاهدين فسفيرا بدولة سويسرا وكذا ممثلا للجزائر في كل من عاصمة كينشاسا وإسلام أباد وكاراكاس إلى حين عين عضوا بمجلس الأمة سنة2001. وقد أشاد بعض من حضر المناسبة الأليمة في تصريح لواج بالمناقب الأخلاقية والقيم الوطنية والإخلاص في العمل الذي كان يتصف بهم المرحوم ستوتي طوال حياته سائلين الله تعالى أن يتغمد روحه بواسع الرحمة و الرضوان و أن يسكنه فسيح جنانه.