البويرة - شيعت عصر يوم الجمعة جنازة المغفور له الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمقبرة سيدي عمار شريف ببلدية الشرفة الواقعة على بعد 50 كلم شرق البويرة. و حضر مراسم دفن الفقيد التي تمت في جو مهيب طبعه الخشوع و الترحم وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله إلى جانب عدد من الوزراء و الشخصيات الوطنية من بينها عبد العزيز بلخادم و أبو جرة سلطاني اضافة الى السلطات المحلية و حشد كبير من المواطنين. و بهذه المناسبة ألقيت كلمة تأبين تم من خلالها ابراز الخصال الحميدة التي كان يتحلى بها الفقيد و كذا مسيرة هذه الشخصية التي أفنت عمرها في خدمة الدين و الوطن. و تجدر الإشارة إلى أن المرحوم توفي فجر اليوم الجمعة عن عمر يناهز 93 سنة بعد مرض عضال. و قد نقل جثمانه إلى مقر سكناه العائلي بالشرفة قبل أن يوارى التراب وقد نوه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناقب الفقيد الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الذي وافته المنية فجر يوم الجمعة عن عمر يناهز 93 سنة و الذي كرس حياته لخدمة الاسلام والجزائر و العلم. وقال رئيس الدولة في برقية تعزية وجهها إلى أسرة الفقيد : "انتقل اليوم على سبيل الحق و المغفرة باذنه تعإلى رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الرحمن شيبان و فاضت روحه إلى بارئها في يوم من أيام الله المباركة يوم الجمعة من رمضان الهدى و الفرقان. و في ذلك فضل من الله و منة اذ تخير لعبده هذا من الايام أفضلها و من الشهور أرفعها ليكون من عباده المكرمين". "لقد جبل الفقيد —يؤكد رئيس الدولة— على التقى و نشأ على تحصيل العلم والمعرفة و جاهد في سبيل عقيدته و وطنه حق جهاده و تأدب فدانت له العربية بيانا فتعمق فيما درس و دراس. و برز أكثر ما برز حين تولى وزارة الشؤون الدينية التي أعطاها من وقته و روحه و من اصلاحاته و توجيهاته الكثير الكثير مما جعله محل اكبار و تقدير من كل الذين عملوا معه و زاملوه أو احتكوا به". وأضاف رئيس الجمهورية قائلا : "و اذا أشارككم أسفكم و أساكم و أعرب لكم آل شيبان الكرام عن صدق تعازي و مواساتي أسأل المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد الغالي بواسع رحمته و أن يجلله بمغفرته و رضوانه و أن ينزله في جنات الخلد والنعيم منزلا مباركا بين الصديقين من عباده الابرار و أن يجزيه الجزاء الاوفى كفاء ما قدم لوطنه و شعبه من جلائل الاعمل كما أسأله أن يرزقكم و ذويه و كل أقاربه وأصدقائه صبرا و أن يعوض الجميع فيه خيرا و يعظم لهم على صبرهم أجرا انه سميع مجيب الدعوات". وختم الرئيس بوتفليقة برقيته بقوله تعإلى : "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون". ********* بن صالح: الجزائر فقدت عالما كبيرا بوفاة المرحوم عبد الرحمن شيبان الجزائر - أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة ان الجزائر فقدت يوم الجمعة عالما كبيرا بوفاة رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرحمن شيبان. وكتب بن صالح في برقية تعزيه بعث بها إلى اسرة الفقيد "ان مناقب المرحوم فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان عديدة و مشرفة. لقد فقدنا فيه فقيها موثقا وعالما و اماما من اعلام وائمة عصرنا هذا في الجزائر و العالم العربي و الاسلامي". وأضاف رئيس مجلس الامة في برقيته : "فالمرحوم من رجالات الجزائر الذين وهبوا حياتهم لخدمتها في مراحل و مواقع عديدة .. في مرحلة الجهاد و الذود عن حياض الامة في رحاب المدرسة الباديسية من المسخ الروحي و الثقافي المدبر في ليل الاستعمار.. وبعد ذلك في موقع المسؤولية وزيرا للشؤون الدينية و من مكانته رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وريثة فكر الاسلاف من العلماء الجزائريين". وأبرز بن صالح أن المرحوم "دافع بحزم و ثبات دون تعصب عن هوية الامة دينا و لغة و ثقافة من خلال نشاطات الجمعية مع رفقائه من جيله ومن جيل الشباب.. فظل دائما داعيا إلى التمسك بمقومات هويتنا الوطنية مع التفتح على العالم و ثقافته وحضاراته". ********** زياري : المرحوم عبد الرحمن شيبان ناضل من أجل جزائر حرة و مستقلة الجزائر - أكد عبد العزيز زيري رئيس المجلس الشعبي الوطني ان الجزائر فقدت في المرحوم عبد الرحمن شيبان "رجل فكر مستنير و علامة بارزة من علامات النضال من أجل جزائر حرة و مستقلة". وكتب زياري في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة عبد الرحمن شيبان الذي وافته المنية يوم الجمعة : "اني أشاطركم الحزن و الاسى في هذا المصاب الجلل برحيل الفقيد الذي كرس كل حياته من أجل الدفاع عن القيم العربية الاسلامية للجزائر منذ ان بدأ نشاطه في جمعية العلماء المسلمين وما قدمه لتحصين الهوية الوطنية ثم التحاقه بصفوف ثورة التحرير و عمله في لجنة الاعلام لجبهة التحرير الوطني اثناء الثورة واسهامه اثناء عضويته في المجلس الوطني التأسيسي في فجر الاستقلال وخلال شغله لعدة مناصب". الأول يعزي عائلة الشيخ عبد الرحمن شيبان في وفاة الفقيد لجزائر - أكد الوزير الأول، أحمد أويحيي، بأن الجزائر فقدت برحيل رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ عبد الرحمن شيبان، "أحد أعلامها الأجلاء الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب" في سجل تاريخ البلاد المعاصر. وفي برقية تعزية بعث بها إلى أسرة الفقيد، كتب الوزير الأول "لقد تلقيت ببالغ التأثر و عظيم الأسى نبأ وفاة الشيخ العلامة المجاهد الأستاذ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رحمه الله وطيب ثراه و أفاض على روحه الطاهرة مغفرة و ثوابا الذي إصطفاه ربه إلى جواره في يوم عظيم و شهر كريم بعد أن قضى جل حياته في خدمة عقيدته و بلاده". واعتبر الوزير الأول، بأن الجزائر تكون قد فقدت برحيل الشيخ شيبان "أحد أعلامها الأجلاء الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل تاريخ بلادنا المعاصر و ساهموا أيما إسهام في الجهاد من أجل تحرير الجزائر من براثن الإستعمار و التخلف قبل أن يساهم بعد الإستقلال في بناء الفرد الجزائري معلما و مربيا و مرشدا و وزيرا و عالما و فقيها". وأضاف مؤكدا، بأن فقدان الجزائر لرجل من هذا الوزن "فاجعة أليمة و خطب جلل" مذكرا بأن هذه مشيئة الله و قضاؤه. و بهذه المناسبة الأليمة، تقدم السيد أويحيي من خلال أسرة المرحوم إلى كل زملاء الفقيد في جمعية العلماء المسلمين و جميع ذويه و محبيه بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة و التعاطف متوسلا إلى المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة و الغفران و يسكنه فسيح جنانه مع الصديقين و الأبرار و حسن أولئك رفيقا.