توفي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة المجاهد عبد الرحيم ستوتي عن عمر ناهز ال 76 سنة إثر مرض عضال، حسب ما علم لدى وزارة المجاهدين. الراحل من مواليد 23 أوت 1938 بولاية تلمسان، اِلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957 وهو في ريعان شبابه، حيث جاهد على غرار إخوانه من أجل الاستقلال. وغداة الاستقلال واصل المرحوم رسالته بكلّ إخلاص من خلال تقلّده لعدّة مسؤوليات داخل الوطن وخارجه، حيث مثل الجزائر دبلوماسيا بالنظر إلى ما كان يتمتّع به من تجربة وحنكة سياسية. وفي برقية له توجّه وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الكفاح بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلّت قدرته أن يتغمّد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان وأن يسكنه جنانه. ومن جهته، نعى رئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح الفقيد الذي كان (من رعيل الوطنيين المخلصين الذين ارتبط نضالهم على الدوام بما تشبعوا به من قيم ومثل نبيلة وظلوا أوفياء لها في مسار حياتهم). كما ذكر السيّد بن صالح أن الفقيد عرف في مجلس الأمّة ب (إخلاصه في أداء مهامهم البرلمانية وحرصه على أداء أمانة عهدته النيابية). ومن المقرّر أن يوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية.