التقى الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم الثلاثاء بمقر حزبه بالجزائر العاصمة بالامين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس حيث تم التطرق الى السبل الكفيلة ب توسيع رقعة المساندة لرئيس الجمهورية . وأوضح سعداني في كلمته امام الصحافة الوطنية أنه تم التطرق خلال اللقاء الذي يدخل في اطار الحوار المتبادل بين الحزبين الى عدة مواضيع تتعلق بالاحزاب المساندة لرئيس الجمهورية وكذا المعارضة ومواقفها فضلا عن القضايا التي تهم الحزبين. وأضاف أن حزبه سيلتقي مع جميع التشكيلات السياسية المساندة لرئيس الدولة من اجل توسيع رقعة الموالاة مشيرا الى أن الغاية من ذلك ليس من اجل مخالفة الاحزاب المعارضة ولكن لنتمكن من فهم بعضنا البعض . وفي هذا الشأن اعتبر الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الاحزاب المعارضة التي تحترم مؤسسات الدولة الجزائرية ضرورية للحياة السياسية مبرزا ان حزبه منفتح على الاطياف السياسية المعارضة من اجل خدمة الوطن وتطوير الاقتصاد. غير أنه اعتبر الاحزاب المعارضة التي تسعى للمساس بمنصب رئيس الجمهورية والتشكيك فيه معارضة عقيمة مؤكدا في نفس الوقت ان أي محاولة للطعن في شرعية رئيس الدولة يعد خطا أحمرا لايجوز الخوض فيه . وفما يتعلق بالتعديل الدستوري أوضح سعداني أن رئيس الجمهورية يريد أن تشارك في تحضيره الاحزاب المعارضة مشيرا الى أن أمتناعها عن المشاركة ستكون نتيجتها الشلل على حد قوله. وبشأن اللقاء الذي جمعه مؤخرا مع جبهة القوى الاشتراكية أوضح سعداني أن حزبه يعد أول تشكيلة سياسية تلتقي معها حول المبادرة التي اقترحتها بخصوص الاجماع الوطني وأنه لم يتم خلاله الاتفاق على أي شيء إلا أننا اتفقنا على مواصلة الحوار . واشار في هذا السياق الى ان حزبه يدعم أي مبادرة تحترم المؤسسات الشرعية للدولة وتهدف الى تهدئة الوضع وتطوير العمل السياسي وحل مشاكل المواطنين . ومن جهته أوضح بن يونس أنه تم خلال اللقاء التشاور حول مختلف القضايا السياسية التي تهم البلاد وكذا دعم الحزبين لرئيس الجمهورية . وبخصوص موقف الحزبين من جبهة القوى الاشتراكية أكد الامين العام للحركة الشعبية الجزائرية أستعدادهما للحوار مع كل الاحزاب في اطار إحترام المؤسسات الرسمية للبلاد ونتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة . كما عبر عن رفض حزبه وحزب سعداني الحديث عن مرحلة انتقالية وذلك قبل أن يشير الى أن من يريد الوصول الى منصب رئيس الجمهورية ما عليه إلا إنتظار سنة 2019 أي بعد نهاية العهدة الرئاسية الحالية. وبعد أن ذكر السيد بن يونس أنه تم الاتفاق في هذا اللقاء على ان يكون هناك لقاء آخر يجمع أعضاء مكتب الحزبين أوضح أن موقفهما سيكون موحدا تجاه الاحزاب المعارضة التي تسعى هي الاخرى الى توحيد مواقفها . واعتبر في هذا الباب انتقاد الاحزاب المعارضة للاحزاب الموجودة في السلطة ب الشيء العادي مضيفا أن هذه هي الديمقراطية .