استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس بمقر الأفلان الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس في إطار التشاور والتحاور مع الأحزاب، حيث تم تدارسا كيفية توسيع رقعة المساندة لرئيس الجمهورية وكذا بحث مواقف المعارضة ومختلف القضايا السياسية التي تهم الحزبين، وقد اعتبر الأمين العام للأفلان الأحزاب المعارضة التي تحترم مؤسسات الدولة الجزائرية ضرورية للحياة السياسية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الأفلان منفتح على جميع الأطياف السياسية المعارضة من أجل خدمة الوطن وتطوير الاقتصاد وإيجاد الحلول، كما اعتبر الأحزاب المعارضة التي تسعى للمساس بمنصب رئيس الجمهورية والتشكيك فيه معارضة عقيمة وأن أي محاولة للطعن في شرعية رئيس الدولة يعد خطا أحمرا لا يجوز الخوض فيه.
قال إن الجزائر بخير والأفلان سيدافع عنها، سعداني يصرح: »المعارضة التي تطعن في شرعية الرئيس عقيمة« أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الأفلان سيقف بالمرصاد في وجه كل من يريد أن تكون الجزائر في أزمة، وشدد سعداني من لهجته بالقول »اتركوا الجزائر بخير، الجزائر لديها من يدافع عنها«، وأضاف أمين عام الأفلان أن المعارضة التي تريد كرسي رئيس الجمهورية وفقط هي معارضة عقيمة وعليها انتظار سنة 2019، معتبرا الحديث عن شرعية بوتفليقة خط أحمر بالنسبة للأفلان وأن الشعب اختار رئيسه في أفريل 2014 بكل ديمقراطية ويجب احترام هذه الشرعية وعدم الطعن فيها. استقبل الأمين العام للأفلان عمار سعداني أمس الرئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بمقر الحزب في إطار اللقاءات التشاورية التي باشر فيها الأمين العام، حيث استعرض مسؤولا الحزبين القضايا السياسية الراهنة والتحضير للمحطات القادمة، إضافة إلى توسيع دائرة الأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وعقد اللقاء المغلق الذي جرى بين سعداني وبن يونس، نشط هذين الأخيرين ندوة صحفية مشتركة، حيث أوضح سعداني أن اللقاء مع بن يونس يدخل في إطار الحوار المتبادل بين الحزبين، إذ قاما الأفلان والحركة الشعبية الجزائرية بالحملة الانتخابية لمساندة المترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2014، وأضاف سعداني أن الحزبين تعاهدا أمام المواطنين بمساندة برنامج بوتفليقة. وأكد سعداني أنه وجه نداء لجميع الأحزاب بغية فتح حوار مع الطبقة السياسية لتدارس مختلف الأوضاع بالجزائر، مشيرا في ذات السياق أن اللقاءات التي شرع فيها هي تشاورية وتعني المواضيع التي تهم الأحزاب المساندة للرئيس وكذا المعارضة والتحضير للمحطات المقبلة والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. واعتبر سعداني أن هذه اللقاءات ليس الهدف منها معارضة المعارضة وإنما الحوار مع المعارضة »من أجل أن نفهم بعضنا البعض لأن المعارضة بالنسبة لنا هي ملح السياسة ودون معارضة لا تكون سياسة«، مضيفا أن الحوار مرهون بالاعتراف بالمؤسسات كما يجب أن تحترم رأي الشعب وتنتظر المواعيد الانتخابية ولا تختزل المسافات بالشكل الذي يؤدي إلى النتائج عكسية. وشدد سعداني على أن الأفلان متفتح على المعارضة، غير أنه أشار إلى أنها لم تقدم اقتراحاتها بخصوص الدستور وكذا القضايا من أجل إصلاح الاقتصاد، مضيفا أنه يجب »أن نشارك بعضنا لبحث الاختلالات وهذا هو الدور الإيجابي للمعارضة«، كما أكد أن هذه المعارضة تريد شيء واحد وهو كرسي الرئيس واصفا إياها ب»المعارضة عقيمة«، مذكرا بأن الانتخابات الرئاسية لها مواعيدها وعلى هؤلاء الذين يطعنون في شرعية رئيس الجمهورية انتظار سنة 2019، وأن الحديث عن مرحلة انتقالية مرفوض بالنسبة للأفلان. وأوضح الأمين العام للأفلان أن الحديث عن شرعية الرئيس خط أحمر ولا يجب النقاش فيه، داعيا إلى احترام إرادة الشعب ولا يجب الطعن في شرعية الرئيس ما دامت المحكمة الدستورية قد فصلت في ذلك، مضيفا بأن الأفلان يقوم بعمل ويسعى للتحاور مع المعارضة وفتح الباب لمن يريد أن يساند بوتفليقة، مذكرا بأن رئيس الجمهورية يريد مشاركة المعارضة في تعديل الدستور وتقديم مقترحاتها وأن تكون للمعارضة مكان في الساحة السياسة، إلا أن هذه المعارضة تريد أن يكون الدستور مشلول وهو ما يبحث عنه الطامعون في الكرسي. وذكر سعداني بأن الأفلان كان أول حزب التقى مع الأفافاس في الوقت الذي رفضت الأحزاب لقاءه، مضيفا بأن الأفلان هو أول من وجه رسالة للزعيم التاريخي آبت أحمد »مبادراتنا لا شك فيها«، معتبرا مبادرة الأفافاس تلزمه هو كحزب وأنه لم يتم الاتفاق على أي شيء سوى التحاور، كما أشار إلى أن الأفلان يتحاور مع الأحزاب وليس مع الأشخاص وأنه يدعم أي مبادرة تخدم احترام المؤسسات الشرعية وتنمية العمل السياسي وإيجاد الحلول. وفي رده عن سؤال يتعلق بوجود أزمة سياسية في الجزائر، قال سعداني إن الأزمة التي تتحدثون عنها هي موجودة فقد في صفحات إحدى الجرائد، مشددا على أن المعارضة التي لا تطالب بالفصل بين السلطات وحرية الإعلام واستقلالية القضاء وتطالب فقط برحيل رئيس انتخبه الشعب ليست معارضة، معتبرا أن الأزمة موجودة في ليبيا، سوريا، مالي، وليس في الجزائر، داعيا إلى ترك الجزائر بخير واستطرد قائلا »أردتم أن تكون الجزائر في أزمة، الجزائر لديها من يدافع عنها وسنقف بالمرصاد«. ارتقاب إجراء تعديل حكومي ، سعداني يؤكد تعديل الدستور سيمر قريبا عبر البرلمان قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن تعديل الدستور سيتم قريبا وسيمرر عبر البرلمان بغرفتيه، مشيرا إلى أن التعديل الحكومي أيضا سيكون عما قريب، وأضاف أمين عام الأفلان أمس أن رئيس الجمهورية يريد أن تشارك المعارضة في تحضيره.
انتقد إحدى الصحف لعدم موضوعيتها سعداني يرافع لصالح حرية الإعلام والصحفي رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني لصالح حرية الإعلام والصحفي، حيث دافع عن رجال الإعلام ودعا إلى أن يكون الصحفي حرا في كتاباته وألا يكون صحفي المدير، منتقدا في نفس الوقت إحدى الصحف الوطنية يومية »الخبر« التي جانبت الموضوعية في كتاباتها وحديثها عن أزمة سياسية في الجزائر، وقال سعداني »لا توجد أزمة في الجزائر، وإنما الأزمة موجودة إلا في صفحات جريدتكم«. وطالب الأمين العام للأفلان من رجال الإعلام الالتزام بالمهنية وعدم تزييف الحقائق عند نقل المعلومة وعدم تغليط الرأي العام، مشيرا إلى الشعب الجزائر متفطن وناضج.