أوضح رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن اللقاء الذي جمعه أمس بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني وبقية الأحزاب المساندة للرئيس يخض الأوضاع السياسية للبلاد، مؤكدا دعمه دون شروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. أعرب رئيس الحركة الشعبية الجزائرية خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس رفقة الأمين العام للأفلان بعد اللقاء التشاوري الذي جمع مسؤولا الحزبين عن استعداد حزبه للتحاور مع كل الأحزاب شرط احترام مؤسسات الدولة ونتائج الانتخابات الرئاسية وعدم المساس بشرعية رئيس الجمهورية. وشدد بن يونس على أن حزبه لا نقبل بما تدعو إليه بعض الأطراف خاصة ما تعلق بالمرحلة الانتقالية، مؤكدا أنه ضد هذا الموقف باعتبار أن الجزائر تعيش استقرارا على جميع الأصعدة، وأضاف بن يونس أن كل مؤسسات الدولة شرعية بما فيها المجلس الشعبي الوطني والمجالس المجلية وأن من يريد أن يشغل منصب رئيس الجمهورية عليه أن ينتظر 2019. وتساءل بن يونس قائلا »المعارضة تلتقي شيء عادي أما الموالاة فهذا أمر غير عادي؟«، مشيرا إلى أن الشعب هو من اختار الرئيس بكل ديمقراطية وأن شرعية الرئيس لا غبار عليها، مضيفا أن التشاور كأحزاب وكموالاة »مهمتنا الإجابة عن المعارضة والدفاع عن الرئيس بوتفليقة وعن برنامجه« معتبرا أن هذه هي الديمقراطية كما هو الحال في فرنسا وأمريكا. أما عن محتوى اللقاء، فقد أوضح بن يونس أنه كخطوة أولى في المشاورات تم التطرق إلى العلاقة بين الأحزاب المساندة وكذا المعارضة واقتراحاتها وكيفية الإجابة عن هذه المعارضة، مضيفا أن التشاور سيستمر بين الحزبين ومن الممكن أن يكون لقاء آخر يكون موسع للمكتب السياسي للحزبين، مؤكدا في ذات السياق اتفاق الحزبين على كل القضايا السياسية خاصة ما تعلق بالدفاع عن الرئيس في هذه المرحلة وكذا الموقف المشترك تجاه المعارضة. وبخصوص دعاة تفعيل المادة 88 من الدستور، قال بن يونس أنه لا يرد على مبادرات الأشخاص، داعيا هؤلاء إلى تأسيس أحزاب سياسية لممارسة السياسية وتقديم مشاريعهم، مضيفا بأنه في أفريل 2014 كانت انتخابات رئاسية وكان الرئيس بوتفليقة هو من فاز بالأغلبية وانتخب وهو شرعي ولا مجال للشك، رافضا الحديث عن مرحلة انتقالية.