عين المدرب البرتغالي أرتورو جورج مدربا رسميا لفريف مولودية الجزائر و ذلك خلفا لشارف المستقيل من العارضة الفنية للفريق بسبب المشاكل الكبيرة التي حدثت له بيبت العميد بسبب النتائج السلبية المحققة في حقبته. وسيكون جورج مطالبا من قبل الشناوة ببدء عملية منهجية لإنقاذ العميد الغارق في ذيل ترتيب البطولة الجزائرية الأولى، وقيادة زملاء حشود في كأس الاتحاد الإفريقي بعد أربعة أشهر من الآن. و أتى إعلان إدارة الرئيس حاج طالب، مفاجئا للمتابعين، طالما إنّ إسم البرتغالي لم يكن مطروحا ، حيث اقتصرت الدائرة إلى غاية الساعات الأخيرة على الفرنسيين كلود لوروا، جان فيرنانداز، روجي لومير، قبل أن ينضم إليهم مواطنهم بيار لوشانتر وفي وقت لا تزال حيثيات التعاقد مع البرتغالي العجوز، غامضة، من حيث القيمة والمدة، تُثار تساؤلات جدية حول الأسس التي اتكأ عليها عرّابو المولودية في الانتصار لجورج دون سواه، حتى وإن كانت سيرته الذاتية حافلة منذ بدءه رحلة التدريب قبل 34 عاما. وأحرز أرتورو أيام إشرافه على أف سي بورتو البرتغالي، على كأس أوروبا للأندية البطلة (1987) مع الجزائري رابح ماجر، البرتغالي باولو فوتري والبرازيلي جواري. وعانى ماجر مثل الأفارقة الذين لعبوا في فرق درّبها جورج من عنصرية الأخير، الذي تعمّد تهميش ماجر حتى في أوجّ عطاءه مع بورتو، كما كانت لجورج العديد من المغامرات السيئة على منوال تعرّضه لاعتداء من لدن مواطنه سا بينتو. ودرّب أرتور جورج في مساره الطويل، كبريات النوادي البرتغالية، الفرنسية، الهولندية، وكذا الروسية، علما إنّه درّب أيضا في السعودية، إيران والكاميرون. وفيما يُجهل تاريخ وصول جورج إلى الجزائر، تبقى الضبابية بشأن من سيشرف على الفريق مساء السبت المقبل ضدّ الجار اتحاد الجزائر، حتى وإن كان بوعلام لعروم المدير التقني الرياضي الذي يشرف مؤقتا على تدريبات العميد، هو المرشح نظريا لتوجيه اللاعبين في قمة تقليدية ببولوغين ودون جمهور.