تم إطلاق عديد المشاريع التنموية بمدينة حاسي مسعود (ورقلة) سيكون لها أثر كبير في تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المدينة البترولية وضواحيها حسب ما صرح به والي الولاية علي بوقرة. وأوضح ذات المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارة تفقدية قادته لمدينة حاسي مسعود أن هذه الأخيرة استفادت خلال هذا العام من تسجيل عديد المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان وقد انطلقت مجملها قبل نهاية السنة الجارية بالنظر إلى الأهمية البالغة التي تولى لهذا القطب البترولي الهام. وتتضمن المشاريع المطلقة عملية إعادة تأهيل طريق قاسي طويل بالطريق الوطني رقم 3 الرابط بين حاسي مسعود وولاية إيليزي وهي العملية المسجلة في شهر ماي الماضي وذلك على مسافة 52 كلم قابلة للتوسع مقسمة لخمسة أجزاء برخصة برنامج 3ر1 مليار دج وفي آجال 10 أشهر. وسيسمح إنجاز أشغال هذا الطريق الذي يشهد حركة مرور مكثفة للعتاد الخاص بالورشات البترولية، إلى جانب مركبات المسافرين المتجهة نحو ولاية إيليزي بالحد من الأخطار الناجمة عن الأجزاء المتضررة به وتقليل حوادث المرور المتكررة وضمان شروط الأمن والراحة لمستعملي هذا الطريق الهام كما أوضحه من جهته المسؤول المحلي لقطاع الأشغال العمومية. وفي هذا السياق أعلن السيد بوقرة أيضا عن ارتقاب إنشاء وحدة للحماية المدنية على مستوى هذا الطريق بين حدود ولاية إيليزي وحاسي مسعود تحديدا بمنطقة قاسي الطويل، حيث تكثر الورشات البترولية وتسجل كثافة ملحوظة في حركة المرور خاصة لعربات الوزن الثقيل. وتم إلى جانب ذلك إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز محطة خدمات لتوزيع الوقود على مساحة 5 آلاف متر مربع وبكلفة 5ر8 مليون دج وذلك على بعد 60 كلم عن مدينة حاسي مسعود و45 كلم عن حدود ولاية إليلزي وهو الموقع الذي اعتبره والي الولاية بالهام والذي سيسمح بتوفير كل الخدمات التي يحتاجها مستعملو هذا الطريق الوطني. وفي ما يخص التهيئة الحضرية تم إطلاق أشغال إنجاز مشروعي تهيئة طرق بوسط مدينة حاسي مسعود الذي تشهد حالة جد متدهورة بالنظر لكثافة حركة المرور والنشاط التجاري، حيث أعطى الوالي تعليمات تقضي بضرورة استكمال أشغال التهيئة قبل نهاية السنة الجارية وتحسين منظر المحيط واستعمال وسائل حديثة للتهيئة الحضرية لاسيما المتعلقة بالإنارة العمومية وتزيين المحيط.