ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقّع أمرا سريا يقضي بمهمة أوسع للقوات الأمريكية في أفغانستان العام المقبل، مقارنة بما كان مقررا من قبل. وقالت الصحيفة إن القرار يكفل دورا مباشرا للقوات الأمريكية في القتال في أفغانستان لعام آخر على الأقل، مضيفة أن أوباما اتخذ القرار في اجتماع مع مستشاري الأمن القومي عقد في البيت الأبيض خلال الأسابيع الماضية. وكان أوباما أعلن أن العمليات القتالية لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان ستنتهي في أواخر العام الجاري. وكان يفترض أن تتركز مهمة الحلف اعتبارا من الأول من جانفي بوجود 9800 جندي أمريكي وحوالي ثلاثة آلاف آخرين من ألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، على دعم القوات الأفغانية في التصدي لحركة طالبان، بالتزامن مع عمليات أميركية لمكافحة الإرهاب. وسيسمح الأمر الجديد الموقع من أوباما للقوات الأمريكية بتنفيذ مهمات قتالية ضد حركة طالبان والجماعات المتشددة الأخرى التي تهدد القوات الأمريكية أو الحكومة الأفغانية. ويسمح الأمر الجديد أيضا بغارات جوية أمريكية لدعم القوات الأفغانية في مهامها القتالية، وأن تصاحب القوات الأمريكية من وقت إلى آخر القوات الأفغانية في عمليات ضد طالبان. ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان هذا التغيير سيؤثر على عدد القوات الأمريكية في أفغانستان. وذكرت الصحيفة أن هذا التغيير تقرر بعد مناقشة أمرين هما وعد أوباما بإنهاء الحرب في أفغانستان من جانب ومطالبة وزارة الدفاع (البنتاجون) بالسماح للقوات الأمريكية بإنجاز مهامها المتبقية هناك من الجانب الآخر. وقالت إن بعض مساعدي أوباما المدنيين طالبوا بعدم المخاطرة بالأرواح الأمريكية العام المقبل في عمليات ضد طالبان، قائلين إنه يجب أن يكون هناك مهمة ضيقة ضد تنظيم القاعدة. لكن العسكريين حثوا أوباما على تحديد مهمة القوات الأمريكية بشكل أوسع إذا أظهرت التقارير المخابراتية أن المتطرفين يهددون القوات الأمريكية. وقالت الصحيفة إن أمرين غيرا اتجاه المناقشة هما الانتقاد المتزايد الذي تواجهه استراتيجية أوباما بعد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وقبول الرئيس الأفغاني الجديد بدور أكبر للقوات الأمريكية في أفغانستان بالمقارنة بسلفه.