تثير الوعود الانتخابية التي قطعتها الحكومة الهولندية على نفسها والمتمثلة في تعهدها بسحب قوات البلاد من أفغانستان مع نهاية عام 2010 جدلا واسعا في البلاد من شأنه الإطاحة بالحكومة وتقويض عزيمة وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في خطواتها الهجومية على حركة طالبان· ووعد ووتر بوس نائب رئيس الوزراء الهولندي زعيم حزب العمل اليساري أثناء حملته الانتخابية عام 2007 بإعادة قوات بلاده إلى الوطن بحلول نهاية العام الجاري، وأكد أول أمس وعده من جديد، وهو ما يتسبب في خلافات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، ومع رئيس الوزراء الهولندي ووزير الخارجية في التحالف الحاكم، من جهة أخرى· وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن سحب القوات الهولندية يشكل صفعة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي عملت جاهدة لتشجيع دول الإتحاد الأوروبي على توسيع مشاركتها في الحرب الأفغانية عبر إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية· ويرى رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكينيندي ووزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاغين من الحزب المسيحي الديمقراطي أن مشاركة القوات الهولندية في الحرب وبقاءها هناك أمر ضروري حتى وإن اضطلعت بمهام أقل أهمية من العمليات القتالية·