أبدى عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) أمس، تحفظه إزاء الالتحاق بمبادرة أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني القاضية بتكتل أحزاب المولاة لدعم الرئيس بوتفليقة، معلنا دعمه لجبهة القوى الإشتراكية كونها تدعو جميع سواء كانوا أحزاب معارضة أو موالاة إلى الجلوس إلى السلطة للتحاور. أكد عمار غول في ندوة صحفية نشطها، بنادي العمال التابع لوزارة المالية بالعاصمة الجزائر في إطار الخرجات الميدانية التي يقوم بها كرئيس حزب أن (تاج)التحاقه ودعمه لمبادرة (الأفافاس) ويرى أنها الأقدر على جمع الطبقة السياسية بمختلف أطيافها حول مائدة واحدة تشارك فيها السلطة ، قائلا: تنازلت عن مبادرتها ل الوفاق الوطني التي أطلقتها خلال الجامعة الصيفية للحزب بعد مشاورات تعديل الدستور التي قاطعها جزء من أحزاب المعارضة . وعارض عمار غول وهو يرّد عل أسئلة الصحافة فكرة أن تقف جبهة ضد جبهة، في إشارة إلى التكتل الذي يدعو إليه عمار سعداني لدعم الرئيس بوتفليقة مقابل جبهة أخرى تقودها أحزاب التنسيقية تطالب برحيل الرئيس ويقول: نحن نثمّن ما يقول به ( الأفلان) وما يجمعنا به وثيق، لكننا سنقف مع الأفافاس من أجل مصلحة الوطن، تشكيل جبهة ضد جبهة لن يقود إلاّ إلى المواجهة ولا يخدم مصلحة البلد وعن بيان التنسيقية الأخير الذي تضمّن دعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة قال عمار غول: التنسيقية خارجة عن روح بيان أول نوفمبر، وقوام الأخير بناء الوطن، ومطالبة هؤلاء برئاسيات مسبقة، هي مطلب تستعجل به التنسيقية عملية الوصول إلى كرسي الرئاسة، إنها مطالب مستحيلة وكرسي الرئاسة جزئية وليس أولوية في المرحلة الحالية . أما عن المطالبة بتفعيل المادة 88 من الدستور على خلفية مرض الرئيس، قال غول: الذين يستثمرون في مرض الرئيس يريدون خلط الأوراق وجرّ الشارع من أجل تحقيق مصالح ظرفية، إن الأولية إخراج الجزائر من الإعصار الذي يضرب المنطقة كالإرهاب والمخدرات وغيرها من التحديات التي تواجها منطقة الساحل والحدود والجنوب .