بن يونس: من يريد خلافة الرئيس عليه أن ينتظر 2019 ملف الرئيس ليس نشرة للأحوال الجوية تصدر الرئاسة بشأنها بيانات 4 مرات في اليوم أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن ميلاد مبادرة جديدة تتمثل في إنشاء تكتل يضم كل الأحزاب المساندة لرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هدفه الخروج بموقف مشترك وموحد ترد به على المعارضة. قال عمار سعداني، أمس، خلال اللقاء الذي جمعه برئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، بالمقر المركزي للأفالان، أن اللقاء يدخل في إطار الحوار المتبادل، مشيرا إلى أنهما تطرقا إلى بعض المواضيع السياسية التي تخص أحزاب الموالاة وبرنامج المعارضة ومطالبها والاقتراحات والتناقضات، وكيفية الرد على المعارضة، مؤكدا أن انشاء تكتل لأحزاب الموالاة مهمته ليست المعارضة من أجل المعارضة، بل للحوار مع المعارضة، ”من أجل أن نفهم بعضنا البعض، لأن المعارضة ملح السياسة وبدونها لا يوجد سياسة”. وأبرز سعداني، أن الأفالان يؤمن بالمعارضة التي تعترف بالمؤسسات وشرعية الرئيس، وتحترم رأي الشعب، والمعارضة التي تنتظر المواعد الانتخابية ولا تختزل المسافات التي تؤدي بالضرورة إلى نتائج عكسية، وتابع أن المعارضة التي تريد اعتلاء كرسي رئيس الجمهورية عقيمة، والرد عليها يكون بجواب واحد وهو أن الرئاسيات لها مواعيد، ولا يمكن الخوض في شرعية الرئيس احتراما لإرادة الشعب، خاصة وأن المحكمة الدستورية فصلت في القضية، متهما المعارضة الحالية بمحاولة شل الدستور بمقاطعة المشاورات حوله والدعوة إلى عدم المشاركة فيها. وانتقد سعداني، مبادرة الإجماع الوطني التي دعا إليها الأفافاس، وقال إنها ليست واضحة، والكل مازال يسأل عن ركائزها وما هي المساحة التي تشملها والنتيجة التي تريد الوصول اليه. وفيما يخص مبادرات رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، قال إن الأفالان لا يرد على مبادرات الأشخاص وإنما مبادرة الأحزاب، مبرزا أن اجتماعه برئيس الحركة الشعبية الجزائرية هو أول اللقاءات التي ستعقبها أخرى مع أحزاب الموالاة لتشكيل تكتل لمساندة بوتفليقة، كما تم الاتفاق عليه بين كل الأحزاب التي دعمت ترشحه لولاية رابعة. من جهته، قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، إن من يريد خلافة بوتفليقة عليه أن ينتظر 2019. وفي رده على سؤال حول صحة الرئيس، قال ”إن ملف الرئيس ليس نشرة للأحوال الجوية تصدر الرئاسة بشأنها بيانات أربع مرات في اليوم”، مضيفا ”رأيتم الرئيس في التلفزيون وهو يستقبل السفراء، وهذا جواب للمشككين”. وأوضح بن يونس بشأن اللقاء الذي جمعه بسعداني، أن الاجتماع شيء طبيعي بين الأحزاب المؤيدة للرئيس بوتفليقة تماما مثلما هو طبيعي للأحزاب المعارضة له، وعن دعوة المعارضة الرئيس بوتفليقة إلى الرحيل بدعوى مرضه، أبرز أن ”المعارضة رأت أن الرئيس مريض قبل الانتخابات وعارضت ترشحه، لكنه فاز بالانتخابات، وما تزال المعارضة تردد نفس الكلام”.