جرائم الذبح والقتل تبلغ مستويات مرتفعة مع نهاية 2014 في سابقة (إجرامية)، أقدم ليلة أمس الأوّل كهل في الأربعينات من عمره على وضع حدّ لحياة كنّته وإصابة زوجته الثانية بجروح خطيرة باستعمال ذخيرة حيّة في ببلدية تيجلابين، شرق ولاية بومرداس. الحادثة اهتزّ لها الشارع البومرداسي الذي استيقظ صباح أمس على خبر جريمة شنعاء بطلها كهل في ال 48 من عمره أقدم على وضع حدّ لحياة كنّته وإصابة زوجته الثانية بجروح بليغة بواسطة ذخيرة حيّة، ليلوذ بالفرار، حيث أنه القاطن بضواحي بلدية تيجلابين ببومرداس. الكهل دخل في ملاسنات مع الضحية بسبّ زوجته الثانية، تحوّلت بعدها إلى ما لا يحمد عقباه بعد أن دخل الجاني في هيستيريا وحمل بندقية صيد وأطلق النّار على الضحية التي كانت رفقة زوجته الثانية. ورغم أن الضحيتين حاولتا الفرار إلاّ أنهما أصيبتا برصاصتين أردت الكنّة قتيلة، فيما أصيبت زوجته الثانية بجروح وصفت بالخطيرة. وحسب بعض الروايات التي تناقلها أمس بعض جيران الضحية فإن الجاني الذي متزوّج من زوجتين، كان في علاقة جدّ متوتّرة مع زوجته الثانية، لينفّذ جريمته في منتصف ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، وتضيف الرواية الأكثر تداولا أن دوافع الجريمة كانت بسبب خلاف مع زوجته الثانية البالغة من العمر 24 سنة، حيث حمل سلاحه المتمثّل في بندقية صيد وزوّدها بالذخيرة واتّجه نحو الضحيتين، ومن شدّة خوف الضحيتين هربتا نحو منزل الزّوجة الأولى للاحتماء، غير أن هروبهما باء بالفشل، حيث لحق بهما الفاعل وأطلق صوبهما عيارا ناريا كان كافيا لوضع حدّ لحياة الكنّة وإصابة الزّوجة الثانية بجروح وصفت بالحرجة. من جهتها، تنقّلت مصالح الأمن المختصّة في الصبيحة لمسح مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا معمّقا لمعرفة ملابسات ودوافع هذه الجريمة التي تركت صدمة كبيرة لدى القاطنين غير بعيد عن موقع الحادثة التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الولاية، في الوقت الذي تزداد فيه الجريمة رغم الحملات التحسيسية التي تنظّمها مختلف الجهات الفاعلة، فيما تمّ نقل الجريحة على جناح السرعة إلى المستشفى لإنقاذ حياتها. الجريمة تبلغ أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الفارط تأتي هذه الجريمة الشنعاء التي اهتزّ لها الشارع البومرداسي أيّاما قليلة بعد الجرائم المتتالية التي شهدها مطلع أكتوبر الفارط، أين شهد في ظرف 24 ساعة فقط 3 جرائم قتل بشعة، إلى جانب محاولة قتل، في أربع ولايات راح ضحيتها شابّان وامرأتان، حيث قام شابّ بذبح زوجة شقيقه بالبويرة، فيما طعن مجهول شابّا في رقبته بالمدية وقام شابّ بنحر صديقه من خلف رقبته في سكيكدة، إضافة إلى قيام فتاة بقتل أخرى في عنابة. حيث أقدم شابّ في العقد الرابع من العمر على ذبح زوجة شقيقه من الوريد إلى الوريد ببرودة دم غير بعيد عن قرية سيدي صالح ببلدية حيزر بولاية البويرة، بعدما دخل في ملاسنات حادّة مع الضحية حول أمور عائلية، ليأخذ بعدها خنجرا كان في أحد الشقق وهو في حالة هستيرية وتوجّه إلى الضحية التي حاولت الفرار وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد وغادر المنزل إلى وجهة مجهولة، في حين فتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية. وفي مدينة عين بوسيف الواقعة على بعد 93 كلم شرق عاصمة الولاية، وقعت جريمة شنعاء إثر تعرّض شابّ في العقد الثالث من عمره لعملية اعتداء من طرف مجهولين. الضحية تعرّض لطعنة بخنجر على مستوى الرقبة وسط محلّه التجاري، ما أدّى إلى قطع شرايين رقبته وحصول نزيف، ما حوّل المحلّ إلى بركة من الدماء، في حين لاذ المتّهم بالفرار، ليتمّ توقيفه من طرف بعض المارّة ويسلّم لرجال الأمن، فيما تمّ نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى (محمد بوضياف) بالمدية، حيث وصفت حالته بالحرجة جدّا. ونفس المشهد كان في مدينة سكيكدة، أين تدخّل عدد من الشباب من أجل نقل شابّ يبلغ من العمر 22 سنة تعرّض لطعنة خطيرة بسلاح أبيض كبير الحجم من قِبل شابّ آخر في العشرينات من العمر، بعد خلافات حادّة بينهما على مساحة لبيع السكاكين وأغراض الأضاحي في حي السويقة العتيد بقلب مدينة سكيكدة. حيث قام المتّهم بمباغتة الضحية من الخلف ونحره من الرقبة، ممّا تسبّب له في نزيف حادّ تطلّب إسعافه على عجل إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سكيكدة، بينما باشرت مصالح الأمن المختصّة تحقيقا في القضية. وفي حي البشير الإبراهيمي ببلدية سيدي عمار ولاية عنابة وقعت جريمة قتل فريدة من نوعها، راحت ضحيتها شابّة تبلغ من العمر 17 سنة، بعد إصابتها بطعنة سكّين قاتلة من طرف شابّة أخرى تبلغ من العمر 18 سنة أردتها جثّة هامدة تسبح في بركة من دمائها. وقامت الجانية بمحاولة الانتحار بقطع شرايين يدها بعد تنفيذها للجريمة، قبل أن يتفطّن إليها المارّة الذين أبلغوا الجهات الأمنية المختصّة. لتبقى مثل هذه الحوادث في تزايد مستمرّ، ما يتطلّب دقّ ناقوس الخطر، خاصّة في المجتمع الجزائري، الذي فقد -حسب المختصّين- العديد من مقوّماته بعد أن أصبحت جرائم القتل تحدث هنا وهناك وكأن لا شيء حدث، في تواصل مختلف الجمعيات الفاعلة في الميدان بالتنسيق مع مديريات الأمن في حمالتها التحسيسية من أجل التقليل من ظاهرة العنف والإجرام التي تفشّت مؤخّرا بشكل رهيب.