أقدم سكان حي بلعالية التابع لبلدية بوركيكة ولاية تيبازة على قطع الطريق الرئيسي احتجاجا على الظروف المعيشية المزرية والغياب الكلي لضروريات العيش الكريم بحيهم الذي يعاني من عدة نقائص على غرار اهتراء الطرقات المؤدية إليه، الإنقطاعات المتكررة للمياه والتيار الكهربائي وضعفه، إلى جانب معاناة هؤلاء السكان مع غياب المرافق العمومية منها محطة النقل ومكتبة وقاعات الرياضة ونقص مناصب العمل وهي النقطة التي أفاضت الكأس. وفي اتصال لهم مع أخبار اليوم أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم وغضبهم الشديدين إزاء التهميش واللامبالاة الذي يمارس عليهم من طرف السلطات المحلية التي تضرب عرض الحائط بكل انشغالاتهم وطلباتهم بعد أن تعب هؤلاء السكان من الوقوف في مقر البلدية لرفع شكاويهم في كل مرة دون جدوى. وقد أكد لنا السكان أن حيهم يعد من بين الأحياء التي تعاني في تيبازة من عدة مشاكل تعيق حياتهم وتمنع راحة المواطنين، والتي تتمثل في مشكل إهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى والتي تؤدي إليه وهذا ينجر عليه تواجد الحي في وضع كارثي حيث يعرف انتشار للغبار كما تصنع الأوحال ديكوره في فصل الشتاء أين يتأزم وضع الحي وتزيد معاناة السكان. وقد شدد السكان لدى حديثهم معنا على ضرورة التعجيل في تهيئة وتزفيت تلك الطرق التي تتواجد في حالة كارثية، حيث أصبحت كلها حفر ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات، الذين نددوا بدورهم عن هذه الوضعية التي أفرغت جيوبهم على حد تعبيرهم. وما زاد من حجم معاناة هؤلاء هي تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه، في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان لثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة، لسد حاجتهم للماء التي لا يتمكنون من إشباعها لكون الحاجة لهذه المادة الحيوية كبيرة. وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لم تعرض للتحليل ولا للمعاينة والتعقيم والتي تعرض حياتهم لناقوس الخطر ، سيما أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها، وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة مما يتسبب بتعطيل أجهزتهم الكهربائية. ومن جهة أخرى يعاني حي بالعالية غياب أهم مادة غاز المدينة رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقديمهم بالشكاوي على حاجتهم لهذه المادة وأهميتها في التخفيف من أتعابهم مع غاز البوتان مع اقتراب فصل الشتاء. وبالنسبة للنقل فيضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق من اجل اقتناء الحافلة للتنقل بسبب عدم توفر محطة نقل قريبة. وأمام هذه الجملة من النقائص جدد هؤلاء المواطنون شكاويهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للحي والعمل على تزفيت الطريق وإصلاح الأعطاب فيما يخص شبكتي الكهرباء والماء، لانتشالهم من العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات طويلة.